ليبيا – أكدت مصادر أمنية متطابقة بأن السيارة المفخخة التي إقتحم بها إنغماسيو داعش مجمع المحاكم فى مصراتة يوم الاربعاء الماضي كانت سيارة مسروقة من منطقة براك الشاطئ .
و قالت مصادر أمنية مطلعة على مجريات التحقيق لـ المرصد و فضلت عدم الكشف عن هويتها بأن صاحب السيارة هو أنور أبوبكر الزيداني الأنصاري القاطن بمنطقة براك و الذي لقي مصرعه مطلع مايو الماضي فى مجزرة القاعدة الجوية ببراك على يد سرايا الدفاع عن بنغازي فى الهجوم الذي شنته رفقة عناصر من تنظيم القاعدة على القاعدة الجوية .
و أضافت بأن مقربين من الزيداني و هو من مواليد 3 مايو1973 تعرفو على السيارة و هي ” هونداي سنتافي 2009 “ لونها أسود مدرج إلى الأحمر القاتم إقتناها نهاية سنة 2014 و بقيت فى ملكيته منذ ذلك الوقت حتى تاريخ وفاته عندما كان ماراً بالصدفة بجوار القاعدة الجوية و هو فى طريق عودته من سبها حيث إستوقفته بوابة وهمية لسرايا الدفاع كان يعتقد بأنها تابعة للجيش و حينها تم إعدامه و الإستيلاء على سيارته .
و يوم أمس الجمعة شهدت مصراتة حملة إعتقالات طالت 15 شخص من المنتمين لشورى بنغازي وسرايا الدفاع أو المواليين لها ينحدر بعضهم من مدينة أجدابيا و آخرين من بنغازي .
و يتواجد عدد من عناصر شورى بنغازي و سرايا الدفاع فى مدينتي مصراتة و طرابلس و خاصة فى منطقة تاجوراء و قد خرج ممثلون عنهم للعلن يوم 25 سبتمبر الماضي فى مظاهرة بطرابلس دعا لها عبدالباسط إقطيط و ذلك بعد خفوت خروجهم للتظاهر منذ منتصف العام الماضي نتيجة التضييق الأمني عليهم .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/posts/1985277175040881
و بحسب ذات المصادر فأن جهازاً أمنياً فى مصراتة توصل الى حقيقة ملكية السيارة الى شخص تم إعدامه فى مجزرة براك و الاستيلاء على سيارته ما يفسر ربما حملة الاعتقالات التي طالت مجموعة سرايا الدفاع عن بنغازي فى مصراتة .
و كان أحد أنغماسيو الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش قد إقتحم مجمع المحاكم بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات و صدم بها سيارات للأمن كانت بالمجمع الا أنها لم تنفجر ليترجل بعدها رفقة آخرين قام أحدهم بتفجير نفسه داخل مبنى المجمع بواسطة حزام ناسف و الآخر فجر نفسه خارجه فيما قُتل هو فى تبادل لإطلاق النار بعد نفاذ ذخيرته لكونه لم يكن يرتدي حزاماً ناسفاً بحكم أنه كان سينفذ الهجوم الأكبر بواسطة السيارة .
و يأتي التوصل لهوية صاحب السيارة و الوجهة القادمة منها الى مدينة مصراتة ليؤكد فرضيتين ، أولهما هي أن الهجوم كان مخططاً له منذ فترة طويلة أما الثانية فهي أن عملية التفخيخ برمتها قد تمت داخل المدينة لتواجد السيارة فيها منذ تاريخين محتملين و هما تاريخ إنسحاب سرايا الدفاع ومن معها من الجنوب ، أما التاريخ الثاني فهو تاريخ إنسحابهم الى مصراتة من الجفرة رفقة المسروقات و العربات التي إستولو عليها من الجفرة و براك ومن بينها سيارة الزيداني ، أما عن كيفية وصول السيارة الى تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم فهذا ما قالت المصادر أن الأجهزة الامنية فى مصراتة باشرت التحقيق فيه ما يضع مؤشراً جديداً على إرتباط السرايا و عناصرها بمختلف مجموعات و تنظيمات الإرهاب و التطرف .
المرصد – خاص