ليبيا – أكد عضو مجلس النواب رئيس كتلة السيادة الوطنية النيابية خليفة الدغاري ثبات موقف الكتلة وهو عدم الإعتراض على الحوار السياسي في إطار عام للوصول إلى توافق يفضي لصيغة نهائية لوثيقة مقبولة من الجميع ويتمثل فيها سيادة وإحترام الوطن والمواطن.
الدغاري أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن إعتراض الكتلة هو على جملة من النقاط الخلافية فيما كان الهدف من تشكيل الكتلة هو فتح وثيقة الإتفاق السياسي وإجراء التعديلات على بعض المواد مع وجود 25 ملاحظة بشأن الوثيقة إلا أن الأهم فيها هو 7 نقاط هي محل الحوار في تونس والتي أحيل معظمها لمجلس النواب بالقرار رقم 4 الذي يوضح ثوابت المجلس ومن ضمنها ثوابت الكتلة.
وأشار الدغاري إلى أن ثوابت الكتلة تتمثل في بناء دولة المؤسسات الحديثة التي تحترم القانون والدستور الموحد ولم شمل الدولة على أسس صحيحة تؤسس لبنائها مبيناً بأن البيان الأخير للكتلة شدد على أن التوافق وسيلة وليس غاية في حد ذاته وأن الغاية هي بناء الدولة مع الإلتزام بكل ما من شأنه إخراج ليبيا من مرحلة الفوضى إلى الإستقرار وبالوسيلة ما لم تنحرف عن الهدف وهو هدف يريده كل الليبيين وليس فقط الكتلة.
وأضاف بأن النقطة الثالثة من البيان المؤكدة على الرفض القاطع لشخصنة النصوص أي تفصيلها على مقاس أشخاص بعينهم لتمكينهم من الإنفراد بمناصب معينة في المجلس الرئاسي الجديد أو الحكومة أو أي من أجهزتها التنفيذية تدعو إلى الشفافية في هذا الإطار وعدم الدخول في مساومات على حساب مصلحة الوطن لأن العودة إلى المحاصصة وتقسيم الكعكة بين الفاعلين في هذه المرحلة وذات العناصر والوجوه التي كانت في السابق أمر مرفوض بعد أن فشلت هذه العناصر في إدارة الأزمة ونقل البلاد لمرحلة دائمة.
وتحدث الدغاري عن وجهة نظر الكتلة بشأن بند السلطة التنفيذية حيث يمثل وجود 3 رؤساء في المجلس الرئاسي أمرا صعبا لصعوبة التوافق فيما بينهم ليتم وضع جملة من الأفكار ومنها أن يكون الـ3 في قائمة واحدة ومنسجمين حيث يتم إختيار 2 منهم من قبل مجلس النواب على أن يمثلوا الغرب والجنوب والشرق فيما يصر مجلس الدولة على وجود رئيس للمجلس الرئاسي وهو ما سيصعب الأمر ويحتم على المجتمعين في تونس إيجاد حل له.
وأضاف بأن كتلة السيادة الوطنية بمجلس النواب ترى أن المرحلة المقبلة ستكون لعام واحد ولا بد أن يقدم فيها الجميع التنازلات للوصول إلى المرحلة الدائمة ولحل الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية مؤكداً بأن التشبث بالمناصب قد يفسد الفرصة الموجودة أمام الليبيين في الحوار المباشر مع أهمية عدم الإختلاف الآن لأن ليبيا الأن تعاني من الفراغ والكثير يحاول أن يملي ما يريد فيما يجب أن يتم تغليب مصلحة الوطن والمواطن فوق كل شيء.