ليبيا – أرجع العضو المؤسس في حراك من أجل ليبيا محمود فحيل البوم تعقد المشهد لأبعد الحدود في مدينة الزاوية إلى وجود تشكيلات ليس لها حدود من النواحي الأمنية والإدارية والخدمية بعد أن تم التلاعب في مؤسسات المدينة الأساسية وأصبحت في حكم المنهارة.
فحيل البوم أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج أكثر الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه المؤسسسات حولت لصالح أطراف وميليشيات مسلحة محددة لتأتي بالنتائج المأساوية على مدينة الزاوية التى وصفها بـ”المنكوبة بمعنى الكلمة” فالإشكاليات فيها لم تحل حتى الآن ولا يعرف من الذي يتصدر المشهد لحلها مؤكداً بأن مجموعة من العقلاء والأعيان والمشائخ تنادوا لعقد إجتماعات وحوارات ومطالبة أبناء القوات المسلحة بالتدخل لحل هذه الإشكاليات.
وأضاف بأن الحل لا يتم إلا عبر دخول عناصر من القوات المسلحة إلى مدينة الزاوية لتأمينها حيث لم يأتى هذا النداء من فراغ بعد أن أوقعت أطراف ومدن هذه المدينة في هذه الإشكاليات متمنياً من الأطراف المختلفة في داخلها وخارجها المساهمة في حل الإشكاليات فالمدينة ذات السكان والتأريخ المعروف ليس من السهل أن يتم فيها الذي حصل ولاسيما وأنها تخلو من الإشكال الطبقي على الأطلاق فهي متناغمة إجتماعياً وقبائلياً وتاريخها يخلو من الصراعات الأهلية والأحقاد.
وحذر فحيل البوم من وجود أفراد ومجموعات منظمة ومؤصلة تعمل على إنهاك المدينة وإيقاعها في الفخ والتي ليس لها مصلحة في تحقيق الأمن والإنسجام الإجتماعي وعودة الزاوية لكيانها الطبيعي فيما يوجد أطراف أخرى قامت بما قامت به لعدم فهمها ودرايتها بآثار ما فعلته مشيراً إلى أن المجموعات التي تعاني منها ليبيا بالكامل تعمل في إطار مؤامرة دولية معروفة في وقت أخفقت فيه أطراف المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب بحواراتها في حل الإشكاليات الأمنية والخدمية والإقتصادية التي يعاني منها المواطن.
وشدد البوم على وجوب حل الإشكاليات في مدينة الزاوية بعيداً عن العنف وعن طريق أهلها لاسيما بعد أن دخلت إليها ميليشيات من خارجها وعن طريق الضباط والجنود والخبرات العسكرية الموجودة في الزاوية في ظل وجود إشكالية بشأن توصيف القوات المسلحة الوطنية في ليبيا.