ليبيا – وصف النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام عوض عبد الصادق حادثة إستهداف درنة بإختراق للسيادة وإعتداء صارخ على مدينة حوصرت من قبل جيرانها ومنع عن أهلها الوقود والغذاء والدواء وهي الآن تقصف ليس للمرة الأولى.
عبد الصادق أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لأحداث مدينة درنة أذيعت الإثنين عبر قناة النبأ وتابعتها صحيفة المرصد بأن المؤتمر الوطني العام أدان بصفته السلطة الشرعية الموجودة القصف الغاشم الجائر الذي إستهدف أناسا في منازلهم من قبل جهات تدعي محاربة الإرهاب فيما حاربت درنة الجهات الإرهابية وأخرجتها من المدينة من دون معونة من أي جهة شرعية حسب قوله.
وأضاف بأن المحاسب على هذا الأمر هم من يعملون في السلطات الناتجة عن الاتفاق السياسي الذي وصفه بـ”المشؤوم” في مجالس النواب والرئاسي لحكومة الوفاق والدولة مبيناً بأن صمت الرئاسي على هذا الأمر يبين تأييده له أو كان بمشورته وعلمه فيما غاب صوت من يمثلون “الثورة” والوطن بالمجلس وهو ما يحتم خروج من يدعي تمثيل الدولة والجهة المعترف بها بتفسير لما حدث لليبيين في وقت لم يكن فيه أي موقف إزاء هذا القصف وغيره من قبل البعثة الأممية ومجلس الأمن والدول الراعية للحوار.
وشدد عبد الصادق على وجوب توحد الصف الوطني أمام هذه الهجمات والإعتداءات فضلاً عن خروج مجلس النواب ببيان رسمي بشأن علمه بهذه الضربات أو إعطاء الإذن بها من عدمه فالبرلمان الذي يأتي به الشعب لا يفترض به أن يأتي بعدو خارجي ليقصف بلاده حيث يدل أي كلام من هذا القبيل على المشاركة في الجرم وهو ما يحتم تسجيله وتقديمه للجهات الأمنية والمحاكم السيادية والنائب العام المطالب بدور إزاء ذلك.
يشار الى أن القيادة العامة قد نفت على لسان الناطق باسمها عميد أحمد المسماري صلتها بالهجوم الذي نعت ضحاياه وقالت انه عمل إرهابي نفذته مجموعة إرهابية مؤكدة عدم تنفيذ أي من طائراتها لطلعات جوية فى المنطقة لحظة وقوع الواقعة .