ليبيا – وصف مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني قصف درنة بـ”المصاب الجلل الفاجع” أتى بعد حادثة الأبيار ملقياً بلائمة هذه الحوادث المؤلمة المتسارعة والمتتابعة والشدة التي فيها البلاد على الجهات التنفيذية الموجودة في البلاد.
الغرياني أشار خلال إستضافته في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن الجرائم والأزمات مثل قلة الخدمات تأتي في إطار مشروع الصخيرات وترتيباته غير المعلنة للقضاء على الثورة وإرهاب الناس وتخويفهم وقتل الإرادة فيهم وروح المقاومة والمطالبة بالحقوق والحريات ليطلب الجميع السلامة ولا يطلب غيرها ويستقر الإستبداد والقهر والديكتاتورية لعودة النظام السابق بأبشع صوره التي كانت في السبعينات والثمانينات على حد زعمه.
وأضاف بأن كل بارك مشروع الصخيرات ومازال متشبثاً به ومتمسكاً به بعدما رأى من كوارث مسؤول مسؤولية مباشرة عما يجري في البلاد من عملية إنهاك للبلاد وقتلها وتدميرها لكي لا تقوم لها قائمة مبيناً بأن الإكتفاء ببيانات الإستنكار غير كاف ويمثل أمراً مخجلاً حيث لن يتم محاسبة أي أحد من دون تثبيت الأمن في البلاد في ظل توالي مسلسل القتل في وقت لم يصدر عن المسؤولين بشكل مباشر عن الموضوع وهم “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) و”برلمان طبرق” (مجلس النواب الليبي) سوى الإستنكار وأوامر التحقيق.
وإتهم الغرياني الكثيرين في “برلمان طبرق” بالتواطؤ والتعاون والتآمر على القتل لأن الإتفاقيات المبرمة هي من أعطت الإذن للقوات الجوية والبرية المصرية بالتدخل في ليبيا من دون تحاكم فالأغلبية هم ممن وصفهم بـ” الخونة” وليس وطنيين داعياً الناس إلى التخلص من السلبية والعودة على الله لأن البلاد في مهب الريح فضلاً عن ضرورة قيام مجلس الدولة والبرلمان والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالتحرك وإرسال شكوى لمجلس الأمن.
وأضاف بأن الناس مطالبين بالعودة إلى المؤتمر الوطني العام صاحب الشرعية بحكم المحكمة للتخلص من البلاء والدمار والظلم فيما يجب على المعنيين البحث عن مصالح البلاد وليس مصلحة الدول الأجنبية لاسيما بعد فشل مشروع الصخيرات في وقت يتصارع فيه الفاسدون على المناصب من خلال الحوار داعياً الجماهير إلى الخروج إلى الميادين للمطالبة بالحقوق بعد أن وصلت الحال في البلاد إلى ماهي عليه الآن حسب تعبيره.