ليبيا – إتهم النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام عوض عبد الصادق المبعوث الأممي الأسبق بيرناردينو ليون بتهميش المؤتمر ومحاولة طمسه منذ بداية الحوار السياسي في الصخيرات عبر إختياره الحوار مع مجلس النواب والمقاطعين له.
عبد الصادق أوضح خلال إستضافته في برنامج على ذمتي الذي أذيع الأربعاء عبر قناة النبأ وتابعته صحيفة المرصد بأن ليون أتى إلى العاصمة طرابلس للقاء رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بو سهمين وعدد من الأعضاء ليوجه له أحدهم سؤالا بشأن الصفة التي سيذكرها لوسائل الإعلام بعد اللقاء وهل سيقول بأنه كان مع رئيس المؤتمر بعد أن أصر الأخير على أن يكون اللقاء في مقره الرسمي بصفته رئيساً لجهة شرعية.
وأضاف بأن بو سهمين رفض إتمام اللقاء بالطابع الرسمي بعدما شاهد تردد ليون الذي أقر أخيراً بأنه سيقول بأنه سيعلن عن لقائه برئيس المؤتمر الوطني العام في ظل المطالبات بأن يتم الحوار بين الجسمين الشرعيين وفقاً لوجهتي نظر مؤيديهما لإنهاء الإنقسام في ليبيا ليطلب بعدها المبعوث الأممي الأسبق من المؤتمر تشكيل فريق للحوار عن طريق تخويل بو سهمين بذلك الذي كانت ثوابته الأساسية هي عدم التنازل عن شرعية المؤتمر السيادية وجعل الحوار داخل البلاد.
وأشار عبد الصادق إلى تعنت مجلس النواب ورفضه الإجتماع مع المؤتمر الوطني العام بشكل مباشر ليضطر المؤتمر للإستمرار بالحوار والجولات والتغاضي عن الأشياء غير الأساسية لتوافر الثقة الكاملة بالعمل في صالح الوطن التي تبين أنها ليست في محلها بشكل كامل لتغير المواقف حسب المصالح والضغوطات لاسيما محمد معزب الذي لا يعرف إن كان قد غير موقفه بعد ضغوط السفراء الأجانب أم أنه حاول أن يرهب الأعضاء الذين معه.
وأضاف بأنه لا يستطيع أن ينعت أحد بالخيانة لأنه حريص دائماً على لم شمل الليبيين وعدم تشظيهم وإنقسامهم على الرغم من معرفته بمن خان العهد ومبادئ الثورة من خلال عدم إيصال الكلام بشكل صحيح وعقد لقاءات خارج الجلسات الرسمية في وقت إنشغل عبد الصادق بأمور المؤتمر الوطني العام لأنه كان مطمئناً وترك ملف الحوار لزملائه إلا أنه سيقف سدا منيعا أمام أي مؤامرة على صف الثورة.
وأكد عبد الصادق بأن إختيار أعضاء فريق الحوار من دون توازن وبناء على التوصيات والتزكيات سبب بروز نوع من التنافس وبدأ هؤلاء الأعضاء يميلون لأحزابهم ليصار إلى المطالبة بتغيير الفريق وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعالجة القصور والخلافات داخل اللجنة مع وجود ورغبات لدى صالح المخزوم ومحمد معزب مبررين ذلك بالضغوط التي عليهما وإتهامات التخوين لهما فضلاً عن زهد الأعضاء بعضويتهم لأنها ستبعدهم عن المناصب.
وتطرق عبد الصادق إلى وجود أطراف دولية كثيرة أميركية وإيطالية وفرنسية تم التواصل معها وهي تشجع الحوار مبيناً بأن إصرار ليون على جلب أطراف كثيرة ربما لا وجود لها على الأرض إلى الحوار ولا علاقة لها بالأزمة السياسية مرده تمرير الاتفاق السياسي من دون الرجوع إلى المؤتمر الوطني العام في حال عدم قبول المؤتمر به وتعنته في لعبة دولية مقصودة قادت إلى عدم حصر الحوار بين المؤتمر ومجلس النواب.
وأضاف بأن المؤتمر الوطني العام رفض تغيير إسمه إلى مجلس إستشاري مع أهمية وجود توازن تشريعي ولم يقبل ضغط البعثة الأممية لإختيار الأسماء لأن هذا الأمر سيشظي المؤتمر في محاولة واضحة لشق صفوفه مؤكداً بأن المؤتمر رفض خلال جلسة خاصة له تقديم أسماء من دون قبول تعديلاته إلا أن ليون إتخذ قراره ومرر أسماء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وأعضائه.