مجزرة براك.. دعم سرايا بنغازي.. وأحداث ورشفانة.. هذا ما جاء في لقاء البرغثي على ليبيا الوطن

ليبيا – أكد وزير دفاع الوفاق الموقوف عن العمل بأمر من المجلس الرئاسي العقيد المهدي البرغثي قبوله مهمته لمكافحة الإرهاب في وقت إختلطت فيه الأمور وكان الثمن باهضاً حيث إنقسمت ليبيا لجزئين وصارت أشبه بدولتين متحاربتين فيما حارب البرغثي القوى الإرهابية عندما كان في شرق البلاد حسب قوله.

البرغثي أوضح في حوار خاص مع قناة ليبيا الوطن أذيع أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد بأن دور وزارة الدفاع في حكومة الوفاق وكافة الوطنيين في الوزارة وخارجها من الموجودين في العاصمة طرابلس كان محاربة الإرهاب ووقف جرافات الأسلحة الواردة إلى شرق ليبيا بحجة دعم من أسمتهم حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام بالثوار فيما ما كان لمعركة بنغازي أن تنتهي حتى الآن لولا هذا الدور مضيفاً في الحوار التالي:

س/ الكتيبة 204 دبابات التي أنتم من أسسها هنالك بعض الشائعات تتردد حول إرتكاب بعض أفرادها للعديد من الإنتهاكات ما ردك؟

ج/ الكتيبة ومن دون مبالغة أسست على أسس عسكرية سليمة وعقيدة وطنية صحيحة وعلى مبدأ أن الجندي المقاتل إن لم يكن لديه مبادئ على الأطلاق فلن ينتصر في المعركة وهذا الكلام تم تطبيقه بالفعل حتى بعد إنتفاضة العام 2015 ولا أحد يستطيع أن يحاسبها إلا الله ونحن لم نعتدي على أي مواطن ولم نصادر ممتلكات أي شخص ولا هجرنا أي أسرة لأنها ليست من أخلاقنا. لقد حدثت بعض التجاوزات بالإنضباط في سجن 204 وعلى الفور قمت بتغيير آمر الإنضباط وباقي الأفراد وكان عندنا أسير داعشي وكان الداعشي يبكي بحرقة على آمر الإنضباط الشهيد البطل إسماعيل المجبري لمعاملته الحسنة له فالأسير عندنا لا يقتل ولا يضرب ولا يهان.

س/ إتهمك البعض بالتأخر في الإلتحاق بعملية الكرامة كيف ترد؟

ج/ قبل عملية الكرامة بأيام قليلة هاتفني أبن عم لي أسمه عز الدين وقال نريدك في بو هادي للضرورة وعندما أتيت وجدت السيد حفتر والرائد محمد الحجازي وكان كلامي له واضح وحاسم وقلت له أن هذه الطريقة لمكافحة الإرهاب فيها دم كثير لأن مكافحة الإرهاب من الضروري أن تقوم بها الدولة ولا تقوم بها أي جهة أخرى وأنا كنت متأكد أن الناس في بنغازي ممكن في شهور قليلة أن تنقض على تنظيم أنصار الشريعة.

وفي نفس الوقت الكرامة كما قال بو خمادة نحن أهلها لاننا نتبع الشرعية وعندما جاء البرلمان فوراً إعترفنا به لأنه هو المنتخب وعند تسميته لرئيس الأركان ذهبت للمرج أنا والعقيد جمال الزهاوي وقلنا عبد الرازق الناظوري نحن تحت أوامر رئاسة الأركان وفي نفس الوقت عندما عين البرلمان السيد خليفة حفتر قائداً للجيش قلنا له نفس الكلام لأننا نعرف أن بلادنا لن تقوم إلا بالشرعية وعندما أتت المعارك في بنينا كانت الكتيبة والأسلحة والذخائر الموجودة عندها بكمية ضخمة جداً وكانت القوة التي عندنا موجودة في بنغازي ولم تتحرك من مكانها.

وسقطت بنغازي بيد الإرهاب وأنا شخصياً عملت على إنتفاضة الـ15 من أكتوبر وحتى الجيش الذي دخل هو جيش العقيد فرج البرعصي وجيش وكيل الداخلية الآن فرج قعيم بالتنسيق معي وكانت المعركة ستهون لو أنها لم تختلط بالشق السياسي وهذا الأمر جعل معركة بنغازي تستمر وتطول.

س/ ما هي طبيعة العلاقة بينكم وبين الكتائب المتواجدة في بنغازي؟

ج/ إدريس بو خمادة أخ وصديق وقوات الصاعقة هي من دفعت الثمن الباهظ في مكافحة الإرهاب العلاقة كانت وما زالت في الكتائب الموجودة جيدة ونعتبر أن الجيش الموجود في الشرق والغرب والجنوب مهما كانت تبعيته سواء للكرامة أو القيادة العامة هو عاجلاً سيكون جيش ليبي واحد.

س/ تعلم أن الجرحى بسبب المعارك الدائرة في مختلف مناطق ليبيا كما أنها خلفت أعداد كبيرة من الشهداء ماذا قدمتم في هاتين الملفين والذي يدور حولهما الكثير من الجدل؟

ج/ لا شك أن الجرحى سقطت من أجل بلادنا وهذا واجب علينا أن نستقبلهم ونتمنى من الصديق الكبير أن يتعاون معنا في هذا الموضوع.

س/ ماذا قدمت وزارة الدفاع في إطار بناء جيش ليبي موحد؟

ج/ في ظل الإنقسام السياسي لا يمكن بناء جيش لا في الشرق ولا الغرب ولا الجنوب ولا يمكن حل المشاكل الإقتصادية فالوضع سيتفاقم وهذا السبب الذي دفعني للإلتحاق بحكومة الوفاق والذي لا يمكن أن تحل المشاكل من دون وجود حكومة واحدة للبلاد.

عقيدتنا في حكومة الوفاق أن الجيش الموجود هو جيش واحد ودعمنا القوات المنضبطة في الشرق والغرب وقمنا بمساندتها بغض النظر عن تبعيتها وكانت توصياتنا بوجوب تواصل الضباط مع زملائهم والجيش يريد خطة ووقت إن كنت تريد بنائه على عقيدة وأسس سليمة.

س/ نأمل من حضرتكم إماطة اللثام وكشف حقيقة جرائم براك الشاطئ؟

ج/ ما يهمني في هذا السياق هو أهلنا في الجنوب وبالدرجة الأولى أخوتنا في قبيلة المقارحة عندما صار الهجوم وبعدها وقف لإطلاق النار وحدثت هدنة وصلت معلومات مؤكدة لوزارة الدفاع بأن هناك هجوم وشيك على قاعدة براك الشاطئ وأعتقد أن هذا الكلام كان متداول لمدة يومين في سبها وبراك الشاطئ وقمت بالإتصال شخصياً بالعقيد جمال التريكي آمر القوة الثالثة وأبلغته حرفياً بعدم القيام بأي هجوم على براك الشاطئ لأنه لن يقف أحد معك حتى أهلك في مصراتة أو الجنوب أو ليبيا أو الحكومة ومن قبل معركة تمنهنت وكان هناك مبلغ مخصص للقوة الثالثة ونحن في وزارة الدفاع لم نصرفه لأسباب ضبطية بالرغم من إحتياج افرادها.

من يقف أمامنا ليس عدو ونعتبرهم أبنائنا وأهم نقطة أريدها من أهلنا في الجنوب ومن أولياء الدم في براك الشاطئ إن كانوا يستطيعون أن يسألوا الموجودين وأخذ شهادتهم فيما حصل بتمنهنت ومن القوة الثالثة على ما قاله وزير الدفاع للعقيد جمال التريكي الذي تبنى الهجوم إعلامياً فقط.

س/ بعد إنسحاب حرس المنشآت النفطية تعرضت قوات الجيش المتمركزة في منطقة الهلال النفطي لهجومين شنتهما سرايا الدفاع عن بنغازي ووجهت إتهامات لكم من الجيش بأنكم وراء الهجومين؟

ج/ إن كان الرأي العام في طرابلس ومصراتة يعتبر سرايا الدفاع فيها رائحة إرهاب ولا يتم تقبلها والناس خاصة في البنيان المرصوص هم من ضغطوا على السرايا لتحل نفسها ولا يمكن أبداً لوزارة الدفاع أن تقوم بأي دعم للسرايا وأن تتبنى الأمر على الإطلاق.

س/ تداولت بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي عن دعمكم لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي بجرافات محملة بأسلحة وذخائر كيف ترد؟

ج/ أصبح هناك لغط بع اعتراض قوة صوفيا التابعة للاتحاد الاوروبي بقطعة بحرية أعتقد أنها قطعة ألمانية لجرافة أسمها المختار وعندما إتصلت بآمر حرس السواحل في المنطقة الوسطى وإتضح أنها لا تملك تصريح فالتصريح يأتي إما من حرس السواحل أو وزارة الدفاع والمجلس الرئاسي وقلنا لعبد الله بو تومية لا تعطوا أي تصريح تحت أي بند أو مسمى عند وصولنا لطرابلس ولفترة قصيرة كان هناك المئات من المقاتلين لو تحصلوا على تصاريح لما إنتهت معركة بنغازي.

س/ كيف ترى الوضع الأمني داخل العاصمة وماذا قدمت لها وزارة الدفاع؟

ج/ الوضع الآن يعتبر جيد جداً والفضل لله ولأهل طرابلس وللكتائب المنضبطة ووزارتي الدفاع والداخلية ونستطيع القول أن جميع الميليشيات غير المنضبطة تم القضاء عليها والوضع جاهز لبناء جيش.

س/ تدخلتم لحلحة الكثير من الإحتجاجات وفتح الطريق الساحلي بين طرابلس والزاوية حدثنا عن هذا الجانب؟

ج/ من واجب وزارة الدفاع وذهبنا برفقة آمر حرس المنشآت النفطية وكانت الناس لديها مطالب وقدمت للسيد رئيس المجلس الرئاسي وكانت هناك مشكلة في الشرارة ولكنها حُلت ومشكلة طريق الزاوية ليست فقط المنطقة الغربية المتضررة منها بل ليبيا كلها بدعم من وزارة الدفاع تم حل المشاكل.

س/ التهجير للعديد من الأسر في بنغازي نتيجة الحرب في الشرق الليبي والقتل خارج القانون وقصف درنة بالطيران ما تعليقكم؟

ج/ لا شك أن تهجير الأسر سواء في بنغازي أو أي مكان هم نساء وأطفال هؤلاء شرفنا وعرضنا ومن العار وقلة النخوة أن تهجر الأسر ومن المفروض أن ترجع فالقتل والرمي في القمامة عمل لا يقبل به إنسانية بكافة المعايير وبالنسبة لموضوع درنة هي عملت على مكافحة الإرهاب وطردت داعش ولا يزايد عليها أحد ومن المفروض أن يفك عليها الحصار فوراً ومن يقول أن هناك مجلس شورى مجاهدي درنة ومن هذا القبيل ويقدر عليه فليترك درنة في حالها فالقصف هو نتيجة الإنقسام السياسي ولا تعرف من الذي قصفك.

س/ ما حقيقة ما يحصل في ورشفانة وهل هذه العملية تحت شرعية الوفاق؟

ج/ ليست تحت شرعية الوفاق إن كان من قام بالهجوم بسبب أن ورشفانة فيها مجرمين أو حتى معارضة مسلحة هذا العلاج الخطأ وفيها أناس نظيفين وكتائب نظيفة ومن حقها أن تكون يداً واحدة لا تستحق إلا أن تقف معها الحكومة وتساعدها .

س/ ثورة 17 فبراير هل برأيك كانت شعبية أم مؤامرة دولية؟

ج/ المؤامرة الدولية أصبحت منذ فترة جزء من النظام العالمي لا شك أن النظام السابق كان محل مقت من دول عدة راغبة في إسقاطه لكنها لم تقدر لماذا؟ الشعب لم يكن بصفها أما الثورة فكانت شعبية وعفوية والناس خرجت من دون ناتو ولا غيره فالتنظيمات الإرهابية هي التي إندست بينهم وتم إستغلال الثورة لأن ليبيا مبادئها واحدة وحدة وطنية وقانون وهذا ما يلزمنا.

س/ كيف ترى الحوار الذي يقوده السيد غسان سلامة وهل ترى أنه سيساهم في إخراج البلاد من الأزمة؟

ج/ مشكلة الحوار أنه أصبح مسألة أشخاص وهناك أشخاص كثر إختزلوا مؤسسات في شخصهم سواء تشريعية وتنفيذية على أساس أنه هو حامي حمى ليبيا وأنه وطني وهذا الكلام لا يجوز الآن وحل الوضع في ليبيا بكلمتين الدستور وموجودة لجنة دستور وصحيح أن هناك بعض الإلتباسات وأخطاء وأتمنى أن تكون هناك لجنة من البرلمان أو مجلس الدولة ليضغطوا بإتجاه ذلك وأنا أرى في المرحلة القادمة سيكون هناك ضغط شعبي وقبلي نحو الدستور ونحو إنتخابات وطريقة الحوار لن تخرج البلاد من الأزمة الآن لأنها مختزلة بأشخاص وأغلب الأشخاص غير مرغوب فيهم.

س- كيف ترى ليبيا؟ وإلى إين تتجه؟

ج/ الليبيون جربوا وهناك دروس يجب أن يستفيدوا منها متأكد أنه خلال السنة القادمة سنسير الى الخير والصلاح بإذن الله من الضروري أن ننور عقولنا ونصفي قلوبنا لنصل لبر الأمان.

 

Shares