ليبيا – إتهم المستشار السياسي لمجلس الدولة أشرف الشح المبعوث الأممي غسان سلامة بعدم الوضوح وإتباع إسلوب من سبقوه من مبعوثين أممين بوضع خطط للتعامل مع الأزمة بناء على معطيات الواقع وهو ما قد يقود لفشله وتغييره وإستمرار الأزمة من دون حل.
الشح أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج تفاصيل الخبر الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن سلامة يغير كلامه في كل مرحلة ويتحدث مرة عن الإنتخابات من دون الإجابة على التساؤل المشروع بشأن إستعداد الأمم المتحدة لإرسال مراقبين إلى كافة المناطق الليبية للإشراف على الإستحقاق الإنتخابي ليكون معبراً عن إرادة الشعب بشكل حقيقي فضلاً عن حديثه عن المؤتمر الوطني الجامع الشامل وتحديد موعد له ومن ثم تأجيل هذا الموعد لأكثر من مرة.
وأضاف بأن سلامة تحدث أيضاً عن تشكيل حكومة عن طريق مجلس النواب مستبعداً بذلك مجلس الدولة في وقت لا يمكن فيه تشكيل حكومة معبرة عن الجهوية لكون البرلمان محكوم برأي 50 أو 60 عضواً فيه مبيناً أهمية أن تكون هذه الحكومة توافقية وفيها من الشخصيات الكفوءة والقادرة على توحيد مؤسسات الدولة وفرض الأجواء الأمنية الملائمة لإجراء الإستحقاق الإنتخابي بمشاركة واسعة من الشعب الليبي الذي سيتسلم الأمانة ويقرر بنفسه من الذي يحكمه.
وأشار الشح إلى إبتعاد سلامة عن دوره كوسيط دولي وهو ما تم إستنتاجه من وضعه شروطاً ومقترحات موضوعة من قبل دول إقليمية تؤثر في المشهد الليبي بشكل سلبي والتي لن تتوقف إلا بوجود موقف دولي وغربي موحد في وقت يجب أن تنطلق فيه الخطوة الإيجابية الأولى من مجلس النواب المطالب بالإجتماع بكافة أعضائه المنتخبين في العام 2014 في مكان آخر خارج مدينة طبرق لإتخاذ موقف مما يجري ومعبر عن الأغلبية.
وشدد الشح على وجوب رفض التوجهات التي تدفع بإتجاه إنهاء الإتفاق السياسي بحلول الـ17 من ديسمبر الجاري لأن هذا الإتفاق صمام الأمان الوحيد واصفا الحديث عن الإنتخابات بدغدغة للمشاعر وبأن أي شيء لن يتحقق بحلول العام 2018.