ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة عبد القادر حويلي إختلاف آراء أعضاء المجلس بشأن دعوة المبعوث الأممي غسان سلامة لإجراء الإنتخابات فالبعض يؤيد الدعوة والآخر لا وثالث يقول أن إجرائها من دون إستحقاق الإنتخابات الرئاسية والدستور والأمن يمثل عبثاً.
حويلي أوضح خلال إستضافته في برنامج الأسئلة الخمسة الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة النبأ وتابعتها صحيفة المرصد بأن مفوضية الإنتخابات لا يمكن أن تنفذ العملية الإنتخابية بالصورة الصحيحة من دون وجود عدة معايير أهمها الإطار القانوني الذي ستقوم عليه هذه العملية والتمويل.
وتابع قائلاً :”حيث تحصلت المفوضية على تمويل مبدئي قدره مليون ونصف المليون دينار وبإمكانها الشروع بتسجيل الناخبين لأن مشاركتهم مهمة بعد أن عزفوا عنها بسبب ظروف البلاد وهو ما يحتم العمل على تهيئة الشعب للمشاركة”.
وأضاف بأن هناك حاجة لتعديل الإتفاق السياسي بالشكل الصحيح وبموافقة مجلسي النواب والدولة لإجراء الإنتخابات التي تحتاج إلى التأمين في وقت يجب أن يشارك في تأمين الإنتخابات جسمين سابقين لم يشاركا بالإنتخابات السابقة لمنع التدخل والتغول الإجنبي وهما المخابرات العامة وجهاز المباحث العامة للقيام بتأمين مستتر.
وأكد عضو مجلس الدولة على ضرورة تصحيح الوضع الحالي لضمان تحقق الإنتخابات في الشرق والجنوب في وقت يمكن فيه حاليا إجراء الإستحقاق الإنتخابي في الغرب لأن الأمن مستتب فيه.
وأرجع حويلي التغيير في تصريحات سلامة ومواقفه وإشارته إلى وجوب الذهاب إلى الإنتخابات بعد أن كان يدعو إلى تعديل الإتفاق السياسي وعقد المؤتمر الوطني العام الجامع الشامل إلى الضغط الذي تمارسه أطراف خارجية عليه وأهم هذه الأطراف فرنسا الراغبة بإجراء الإستحقاق الإنتخابي في مارس المقبل وهو ما يحتم إستغلال هذا الضغط للتأثير على الأطراف الليبية لكي تجتمع وتجد حلا للأزمة.