الجمالي: الإنتخابات يجب أن تفرز سلطة قادرة على تأمين ليبيا وحدودها

ليييا – أكد مبعوث جامعة الدول العربية صلاح الدين الجمالي أن مسار الذهاب إلى الإنتخابات لا يتقاطع مع المسار السياسي المتمثل بالحوار بين مجلسي النواب والدولة لأن المسار الثاني يقود إلى الأول وكلاهما يهدفان إلى توفير حل ناجع ونهائي للأزمة في ليبيا.

الجمالي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج تفاصيل الخبر الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن الظروف اليوم تختلف عن العام 2014 فجميع القوى الليبية لا ترفض الإنتخابات بل تختلف في الرؤى بشأنها وهو ما يحتم تحقق التنسيق بين قائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج لإنجاح هذا الإستحقاق المهم الذي سيشارك فيه الشعب الليبي بكثافة لتجديد الثقة ببعض الوجوه السياسية الموجودة الآن أو منحها لوجوه أخرى بديلة.

وأضاف بأن مسار الإنتخابات لا يتقاطع مع مسار المؤتمر الوطني الجامع الشامل فهو الآخر يصب في صالح حل الأزمة الليبية في وقت لا يتوقع فيه إسهاما إيجابيا من كافة القوى السياسية في إنجاح الخيار الإنتخابي وهو ما يحتم توافر دعم أممي لتحقيق النجاح قد يصل إلى إرسال قوات أممية لتأمين الحماية لهذا الخيار ولضمان إدلاء الليبيين بأصواتهم بحرية ونزاهة وشفافية للخروج بسلطتين تنفيذية وتشريعية تضمنان عودة الجميع إلى حضن البلاد من دون إقصاء أو تهميش وتحقيق المصالحة والعفو العام وإعادة بناء ليبيا الجديدة.

وأشار الجمالي إلى أهمية إخراج ليبيا من أزمتها بعد أن باتت عناصر هذه الأزمة المتمثلة بالهجرة غير الشرعية وتجارة العبيد وغيرها مخاطر تهدد البلاد وأسبابا للتدخل الخارجي في شؤونها وهو ما يحتم العمل على إستعادة السيادة من خلال إجراء الإنتخابات التي ستفرز سلطة تعمل على تأمين أراضي ليبيا وحدودها والنهوض بواقعها في المجالات كافة وليس بهدف وصول أشخاص باحثين عن مكاسب شخصية إلى السلطة.

Shares