ليبيا – أكد عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي إمتلاك المجلس الرؤى والأفكار التي من الممكن أن تسهم في حل الأزمة الليبية أكثر مما يمتلكه المبعوث الأممي غسان سلامة على الرغم من إمتلاكه عددا من المقومات التي جعلته أفضل من سابقيه من المبعوثين الأممين.
الدرسي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن تميز سلامة بقدومه من بيئة شهدت تجربة مشابهة تقريباً للتجربة الليبية وإمتلاكه عامل الثقافة واللغة لم يحل دون خضوعه لضغوطات الدول الفاعلة وإمتلاكه مشاريع أخرى تتجاوز مهامه كوسيط دولي مبيناً بأن المبعوث الأممي لم يرد على قبول مجلس النواب بمبادرته بعد أن تفاجئ بذلك وغاب ليخرج بعدها بالحديث عن الإنتخابات.
وأضاف بأن سلامة جمع الأفكار التي طرحها مجلسي النواب والدولة في مبادرته إلا أنه لم يتماشى مع رغبة المجلسين في التوافق وذهب ليعمق المسألة السياسية مؤكداً بأن مجلس الدولة قبل بمبادرة سلامة على الرغم من وجود أطراف فيه وعلى رأسها عبد الرحمن السويحلي رفضت المبادرة لأنها تبحث عن مصالحها الشخصية وتسعى لرفع سقف مطالبها وهو ما يحتم على المبعوث الأممي أن يعي حقيقة وجود عدة بدائل لدى مجلس النواب ومن الممكن أن يسير في درب التفاوض بشأنها.
وأشار الدرسي إلى أن حديث سلامة عن الإنتخابات والمؤتمر الوطني الجامع الشامل ليس سيفاً مسلطاً على الليبيين في وقت لا تدخل فيه خيارات الجيش للتدخل بعد إنتهاء أمد الإتفاق السياسي المتعثر في الـ17 من ديسمبر ضمن بدائل مجلس النواب داعياً في الوقت ذاته إلى إيجاد ميثاق شرف وطني بين الأطراف في ليبيا وتعديل الإتفاق السياسي وتمريره داخل مجلس النواب وإعادة ترتيب الأوراق لمنح الثقة لحكومة الوفاق بعد أخذ العهود والمواثيق عليها داخل هاذ الإتفاق.
وأضاف بأن قيام الليبيين بتجاوز البعثة الأممية والولايات المتحدة والعالم الخارجي قد يكون صعباً لكنه ليس مستحيلاً لأن المتضرر هو الشعب الليبي وعليه النظر إلى واقع حاله والذهاب للتوافق حتى مع السويحلي بمعزل عن العالم الذي لا يريد تحقق السلام في ليبيا ونيلها الخير.