ليبيا – إتهم عضو مجلس النواب زياد دغيم المبعوث الأممي غسان سلامة بعرقلة طرح المبادرة الشاملة لتعديل الإتفاق السياسي التي توافق بشأنها أعضاء من المجلس مع نظرائهم في مجلس الدولة لصالح لتمرير مبادرة سلامة التي يعلم بأن مجلس الدولة لن يقبلها.
دغيم أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن مبادرة سلامة كانت لخلط الأوراق وضمان بقاء الوضع على ما هو عليه وهو ما بان لاحقاً من إشارته إلى إستمرار الحال على ما هو عليه بعد الـ17 من ديسمبر الجاري في وقت غابت فيه الحلول والتحركات الرسمية من مجلسي النواب والدولة تجاه بعضهما البعض لتقتصر الأمور على تحركات فردية من قبل أعضاء في المجلسين لتدارك الأوضاع الحالية وضمان عدم سوئها.
وأضاف بأن قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة قيد مجلس النواب بالعمل في إطار خطة البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية وقيد البعثة بعدم تجاوز المجلس لاسيما بعد أن تجاوزته سابقاً وأتت بحكومة وفاق ومجلس رئاسي لها وفقاً للإتفاق السياسي الذي فاقم الأزمة ولم يحلها مبيناً بأن المشكلة الأساسية اليوم في ليبيا هي الإنقسام السياسي الذي يجب أن يعالج بإتفاق الجهات المعنية الدستوري والقانونية بدعم من المرجعية الدولية.
وشدد دغيم على وجوب عدم الذهاب إلى خيار الإنتخابات لحل الأزمة إلا بعد إقرار الدستور الدائم وفقا لما نص عليه الإعلان الدستوري إو إنتظار مسألة تحقق نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب لتعديل الإعلان وهو أمر صعب وهو ما يحتم التوافق بين المجلس ومجلس الدولة لتعديل الإتفاق السياسي وتضمينه في الإعلان الدستوري وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتوفير الأرضية القانونية والدستورية والأمنية لإجراء الإستحقاق الإنتخابي وضمان قبول الأطراف كافة بنتائجه.