النقراط: الإنقسام السياسي والظروف الراهنة حالا دون إجراء إنتخابات بلدية في بني وليد

ليبيا – أرجع رئيس المجلس المحلي بني وليد علي النقراط بقاء التوصيف الإداري للجهة التي تسير شؤون المدينة على شكله الحالي وعدم تحويله إلى مجلس بلدي للظروف الراهنة وحالة الإنقسام السياسي في الدولة التي حالت دون إجراء الإنتخابات البلدية في بني وليد.

النقراط أوضح خلال إستضافته في لقاء خاص أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعته صحيفة المرصد بأن مدينة بن وليد وأهلها موقفهم محايد ومع إجتماع كل الليبيين إلى طاولة الحوار ووحدة التراب الليبي وحقن الدماء والعيش الكريم للشعب تحت حكومة موحدة مستدركاً بالإشارة إلى أن الموقع الجغرافي للمدينة وقربها من العاصمة طرابلس قياساً بالمنطقة الشرقية جعلها تتعامل مع الحكومة هناك على الرغم من حيادية موقفها في هذا الجانب.

وطالب النقراط بعدم تطبيق كافة بنود القانون رقم 59 الخاص بنقل صلاحيات الوزارات إلى المجالس البلدية لاسيما الفقرات المتعلقة بجباية الإيرادات المحلية وتحويل أموالها إلى البلديات بشكل مباشر وذلك لأن هذا الأمر سيظلم المناطق الفقيرة وهو ما يحتم التريث في هذا الأمر وإحالة كافة الواردات إلى وزارة الحكم المحلي لتقوم بتوزيعها وفقاً للنسب السكانية للبلديات لأن قيام الوزارة بتوزيع المبالغ يضمن تقديم العون للبلديات الفقيرة.

وتحدث النقراط عن تردي الواقع الصحي في مدينة بني وليد بسبب نقص الإمكانيات وقلة الملاكات العاملة وعلى الرغم من كل ذلك فإن مشافي المدينة مستمرة بتوفير الخدمات الصحية للسكان والوافدين من خارجها مشيراً إلى مخاطبة وزير صحة الوفاق بتوفير الملاكات الطبية والطبية المساعدة الأجنبية حيث وافق الوزير على ذلك شريطة تولي المجلس المحلي مسؤولية إستقدام هذه العناصر فيما تتولى الوزارة التعاقد معها في وقت تقدم فيه الحكومة المؤقتة هي الأخرى ما تستطيع لدعم القطاع الصحي في بني وليد.

وتطرق النقراط إلى المعالجات التي قام بها المجلس المحلي لشحة السيولة النقدية حيث تم معالجة الأمر عبر آلية تضمن وصول الأموال لمستحقيها عن طريق الأسر المتفرعة من القبيلة لأن بني وليد لا توجد فيها سوى قبيلة واحدة مطالباً الجهات المعنية بمعالجة أزمة تهالك الطرق الرئيسية الرابطة بين المدينة والعاصمة طرابلس والمدن الرئيسية الأخرى فضلاً عن مطالبة الجهات المختصة بضرورة الإلتفات إلى المعالم الآثارية في بني وليد وتوفير الحماية لها وصيانتها.

وإختتم النقراط إستضافته بمطالبة الجهات الأمنية في العاصمة طرابلس بتقديم الدعم اللوجستي المتمثل بالعربات والأسلحة لمكتب الهجرة غير الشرعية في بني وليد التابع لمكتب ترهونة للحد من تفاقم ظاهرة تهريب البشر كاشفاً عن مخاطبات للمجلس الإجتماعي في المدينة لحث الشباب المتورطين في تسهيل هذه الظاهرة على ترك هذا العمل لأن إنعكاسته السلبية تطال ليبيا عامة وتؤثر على مستقبلها بشكل عام.

 

Shares