ليبيا – أكد العضو المقاطع لمجلس النواب عمار الأبلق أن الهيئة البنغازية وأهالي بنغازي المهجرين لا يستجدون أي طرف أو المبعوث الأممي غسان سلامة لأنهم مكون أصيل من مكونات المدينة ومعتدى عليهم ولا بد من إنقاذهم والإستماع لشكواهم وإرجاع حقوقهم.
الأبلق أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن عدد المهجرين من بنغازي المتواجدين حاليا في عدة مدن يزيد على الـ100 ألف ممن لم ينصفهم القضاء النزيه لأنه غير موجود في وقت يجب فيه أن لا يتم الحديث عن أي مصالحة وطنية من دون أن يسبقه صفاء النوايا وإنصاف الضحايا وإرجاع الحقوق لهم لتأسيس دولة القانون والإستقرار.
وأرجع الأبلق تواجد “خليفة حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) في إيطاليا مؤخراً إلى دعوات بالمنطقة الشرقية لتفويضه بمسك زمام الأمور في وقت ستكون فيه المرحلة القادمة مرحلة إنتخابات وإذا شاء “حفتر” أن يقبل بها وسمح له القانون بالدخول إليها شأنه شأن الآخرين فبها لأن فرض الأمر واقع في برقة لن يتم .
وأكد بأن الإنتخابات في العام القادم ستكون تشريعية وليست رئاسية لأن الأطراف الدولية المتحكمة بالوضع الليبي لن تسمح بإصدار دستور دائم للبلاد وفق نظام رئاسي إلا بعد كتابته بصيغة تضمن لها التحكم والسيطرة.
وأشار الأبلق إلى أن الأمور تسير إلى بقاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بإعتراف دولي لتسيير أمور البلاد حتى يتم الإعداد للإنتخابات مشيراً إلى أن الدول الإقليمية تنفذ في ليبيا ما تمليه عليها الدول الغربية الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في وقت لا توجد فيه أي مؤسسة عسكرية بعد الثورة وهو ما يحتم التركيز الآن على المؤسسات الموجودة فعليا مثل المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط لجلب الإستقرار.