ليبيا – بعد أن وجهت منظمة العفو الدولية أصابع الاتهام الى الحكومات الأوروبية بالتواطؤ في قضية توقيف مهاجرين ضمن ظروف مروعة في ليبيا منتقدة مساعدة هذه الدول لخفر السواحل الليبي التابع للمجلس الرئاسي الذي اعتبرته متورطاً أيضا في عمليات الإتجار بالبشر ، نشرت المنظمة مقطعاً صادماً قالت أنه يظهر عمليات قتل عمد للمهاجرين قام بها الخفر فى عرض البحر.
وظهر فى المقطع الذي تلقت المرصد نسخة عنه من المنظمة القارب الليبي التابع لخفر السواحل التابع للرئاسي ذي الرقم 648 وهو يقوم بعملية إنقاذ لمهاجرين كانوا على متن زورق مطاطي قبل أن يأخذهم عناصر الخفر على ظهر الزورق ويناهلون عليهم ضرباً وجلداً .
المقطع الذي يبدوا أن المنظمة تحصلت عليه من سفينة إنقاذ أوروبية أخرى كانت فى المكان ، أظهر ما قالت أنه عدم إهتمام بسلامة المهاجرين أثناء عملية الانقاذ حيث بدا أحدهم وهو متعلق بالسلّم الحديدي الخاص بالانقاذ الا ان السفينة غادرت بسرعة وظل هو متعلق فى ذلك السلم وقد يكون من بين عداد 50 قتيل قالت العفو الدولية أنهم سقطوا قتلى فى عملية الانقاذ هذه .
إضغط على علامة تشغيل الفيديو لمشاهدة المقطع :
وأشارت العفو الدولية بأنها تتبعت القارب 648 التابع لخفر السواحل ليتضح لها بأنه ذات القارب المسمى ” رأس اجدير ” والذي ظهر خلف وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي رفقة وزيري داخلية ودفاع الوفاق الموقوف المهدي البرغثي وعارف الموجة خلال زيارته الى قاعدة ابوستة البحرية فى طرابلس متهمة الحكومة الايطالية بابرام صفقة مع الحكومة الليبية ( حكومة الوفاق ) لاغلاق حدود اوروبا أمام المهاجرين الذين قالت أنه يتم إعادتهم الى ليبيا ليكونوا عرضة للضرب والتعذيب والمعاملة غير الانسانية.
وفى تقرير ترجمته وتابعته المرصد ، وجهت منظمة العفو الدولية الثلاثاء الماضي إتهاماتها لأوروبا واصفة إياها بالمتواطئة فى عمليات توقيف مهاجرين في ظروف غير إنسانية في ليبيا، وانتقدت مساعدتها لخفر السواحل الليبي المتورط في تجارة البشر.
واتهمت المنظمة الحكومات الأوروبية بالتورط عمدا في التعذيب والانتهاكات بحق عشرات آلاف اللاجئين والمهاجرين المحتجزين من قبل السلطات الليبية للهجرة في ظروف وصفتها بالمروعة.
وأكد جون دالويسن مدير المنظمة في أوروبا أن عشرات آلاف الأشخاص محتجزون إلى ما لا نهاية في مراكز مكتظة يتعرضون فيها لانتهاكات منهجية داعياً الحكومات الأوروبية إلى إعادة النظر في تعاونها مع ليبيا على صعيد الهجرة والسماح للأشخاص بالتوجه إلى أوروبا عبر السبل القانونية.
وأشارت المنظمة أن الحكومات الأوروبية قدمت مساعدات إلى هيئة مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تدير مراكز الاحتجاز في ليبيا وقامت بتشكيل وتدريب خفر السواحل وإمداده بالتجهيزات لرصد المهاجرين في البحر.
ونددت العفو الدولية بما قالت ان المهاجرين واللاجئين يتعرضون له بعد رصدهم من قبل خفر السواحل الليبي ينقلون إلى مراكز احتجاز حيث يتعرضون لمعاملة مروعة مشيرة الى أنها جمعت مايكفي من الادلة لرفع قضايا ضد الاتحاد الاوروبي .
وختمت المنظمة بأن 20 ألف شخص لا يزالون محتجزين في هذه المراكز المكتظة وغير الصالحة للاستخدام مجددة إتهامها لخفر السواحل الليبي بالتورط في تجارة البشر من خلال تعاونه مع المهربين.
المصدر : الموقع الرسمي لمنظمة العفو الدولية
الترجمة : المرصد -خاص