ليبيا – أرجع المستشار السياسي لمجلس الدولة أشرف الشح إعلان روسيا الأخير بشأن رفع الحظر عن توريد السلاح إلى رغبة الروس في إرسال رسائل للأطراف الليبية المستعدة للتحالف والإصطفاف معهم بهدف فتح الباب واسعاً أمام لعب روسي أكبر بالملف الليبي.
الشح أوضح خلال إستضافته في برنامج وجها لوجه الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة فرانس 24 وتابعتها صحيفة المرصد بأن الروس يحاولون اللعب على المتناقضات لفرض نفوذ معين في الأزمة الليبية لتحقيق مكاسب ومنافسة الدول الغربية المختلفة فيما بينها بسبب التنافس وعدم توحيد الخطاب مشيراً إلى أن الموقف الروسي خلال المراحل الماضية كان متذبذباً وفي فترة معينة منسحب تماماً واليوم بات مؤيداً لخطة المبعوث الأممي غسان سلامة ويريد المساعدة في تحقيق الإستقرار .
وأضاف بأن الجانب الروسي له أهدافه في التعامل مع الأزمات في الدول وهي أبعد من الناحية الاستراتيجية فالرئيس بوتين يسعى للوصول بنفوذ روسيا إلى مستويات أبعد مما كانت عليه أيام الإتحاد السوفيتي السابق بفعل العمل الغربي مشيراً إلى أن الروس لا يتمتعون بأية حيادية للتعامل مع الملف الليبي في وقت لا يمكن فيه رفع حظر توريد السلاح من دون صدور قرار من مجلس الأمن الدولي الذي قام بفرض هذا الحظر ولن يرفعه إلا بعد التيقن من وصول الأسلحة إلى السلطة الشرعية.
ودعا الشح إلى الوصول إلى حل سريع للأزمة وإتفاق سياسي لإنتاج سلطة توحد مؤسسات الدولة التي ساهم عدم توحدها في معاناة كبيرة للمواطن مع الإمنيات أن يخرج سلامة بمقترح جديد يوحد السلطة التنفيذية مؤكداً بأن السلطة الشرعية الآن هي حكومة الوفاق بعد أن إعترف مجلس النواب بالإتفاق السياسي وهو ما يعني أن لا أحد يمكنه القول بأن هذا الإتفاق منتج خارج عن رغبة وإرادة الليبيين على الرغم من محاولة البعض العرقلة والإعتراض والإساءة للمشهد .