ليبيا – وصف رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا خالد الترجمان توقيع الإتفاق السياسي في الصخيرات بجزء من مؤامرة تحاك ضد البلاد لاسيما بعد خطوة إنقلاب الإسلاميين بقيادة الإخوان على شرعية إنتخابات مجلس النواب ورفضهم الإعتراف بنتائجها.
الترجمان أوضح خلال إستضافته في برنامج نهاية الإسبوع الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بأن كل ما تم كان بترتيب واضح وصريح من الإخوان ليجدوا لأنفسهم مكانا أقوى وقدرة أكبر على التحكم بالمشهد السياسي
وأشار إلى أنهم قادرون على التلون وإستيعاب الأمور التي تخرج عن سيطرتهم واللعب بالأوراق السياسية من خلال زج أعضاء من مجلس النواب في مصيدة الصخيرات وتنصيب فايز السراج في موقع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وأضاف بأن عدم قيام مجلس النواب بتضمين الإتفاق السياسي في الإعلان الدستوري وعدم منح الثقة لحكومة الوفاق جنب البلاد إشكالية كبيرة وحال دون منح الشرعية لكل من في الإتفاق فيما لم يكن هذا الإمتناع لدافع وطني بالكامل فالبعض منه كان لتقاطع المصالح مشيراً إلى أن الحوار بين مجلسي النواب والدولة في تونس أتى للحصول على مكاسب وحقائب وزارية وأخر مسألة تضمين الإتفاق السياسي وهذا كله يصب في صالح مشروع القوات المسلحة لدحر الإرهاب.
وقال الترجمان أن فرض القوات المسلحة واقعاً جديداً بعد النجاحات العسكرية التي حققتها في وقت ستصل فيه أي تجربة أخرى مثل الإنتخابات بالبلاد إلى طريق مسدود لأن الإشكال في ليبيا أمني عسكري بإمتياز وليس صراعاً سياسياً مشيراً إلى الإنتهاء من تطهير البلاد من الدواعش والإخوان سيمكن من الذهاب إلى إجراء إنتخابات وبرلمانية ورئاسية نزيهة وبناء الدولة المدنية وفيها التبادل السلمي للسلطة والدخول إلى مصاف الدول المستقرة.