السراج: لا توجود تواريخ لنهاية الإتفاق السياسي

ليبيا – توجه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بكلمة إلى المواطنين جميعاً داخل وخارج الوطن بمناسبة ذكرى توقيع الإتفاق السياسي من قبل جميع الفعاليات السياسية الليبيية بعد ما يقارب العامين من الحوار.

السراج أبدى في بيان له تلقت المرصد نسخة منه أمله بأن يتم إحياء المناسبة في ظل وضع سياسي دائم بمؤسساتة الرئاسية والبرلمانية ومؤسسة عسكرية موحدة.

وعبر عن أسفه إزاء تراجع البعض وعدم التزامهم باستحقاقات الإتفاق قبل أن يجف توقيعه عليه إذ أدخلوا البلاد في دوامة لا بوصلة لها سوى المصالح الشخصية والطموحات التي لا جامح لها دون مراعاة صعوبة الظرف الإقتصادي والأمني الذي تواجهه البلاد.

وأشار إلى عملهم بكل ما بوسعهم لتحقيق الأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها، مقدماً التحية لكل رجال الجيش والشرطة ومؤسساتها الأمنية الذين ضحوا بالغالي والنفيس للوصول إلى هذا المستوى من الأمن والأمان رغم كل الصعوبات والتحديات.

وجدد السراج دعوته للصديق الكبير وعلي الحبري إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل إعتبار وعقد إجتماع عاجل في العاصمة طرابلس لمجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي لإنهاء حالة الإنقسام ونقاش أمورهم وجهاً لوجه والخروج بسياسة نقدية موحدة تضع آليات لمعالجة الأزمة السيوبة ودعم الدينار الليبي لتنتهي معاناة المواطنين المؤلمة والتي لم بعد في الإمكان إستمرارها.

وأضاف :” كلمتي وإن بدأت بلمحات من الماضي فهي تتطلع في الواقع نحو المستقبل بداية هي رسالة طمأنة إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق مستمرة في عملها المعتاد ولا وجود لتواريخ لنهاية الإتفاق السياسي إلا عند التسليم لجسم منتخب من الشعب ولن يثني المعرقلين حكومة الوفاق عن اداء واجبها تجاه المواطنين” بحسب نص البيان.

وأكد السراج على أن كلمته عبارة عن دعوة لجميع الليبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية أو المناطقية إلى لم الشمل والمصالحة الوطنية وأن يعود دعاة الفرقة إلى جادة الصواب، لافتاً إلى أن تحقيق الإستقرار في ليبيا يحتاج إلى جهد جميع الليبيين.

وتابع قائلاً :” دعونا نضع خلافاتنا وراء ظهورنا ونضع هدف واحد صوب أعيننا أن تجتاز البلاد المحنة ونصل بها الى بر الامان ليلتف الليبون حول حكومة الوفاق ونستفيد من الزخم الدولي الحالي لدعم مسار الوفاق الحقيقي ونبني سوياً الأرضية التي تصل بنا الى الانتخابات وانتهاء المراحل الإنتقالية وليفسح الجميع الطريق للشعب ليقول كلمته عبر صناديق الإقتراع وليس بالقفز على السلطة أو عسكرتها”.

السراج دعا الجميع للتسجيل والمشاركة بالإنتخابات بكثافة، داعياً كافة المهجرين في الخارج دون استثناء للعودة إلى وطنهم للمساهمة في بناء مؤسساته وعلى الجميع أن يستفيد من التجربة ويحسن إختيار ممثليه.

وشدد على إلتزامهم بهذا الإستحقاق و عدم سماحهم بوجود فراغ تملأه الفوضى و الإنتهاكات ويتسلل له التطرف والإرهاب بالإضافة للإلتزامهم بتحسين الوضع الإقتصادي وأحوال المعيشة وحل المختنقات حتى يتم تسليم الأمانة إلى من يختاره الشعب أو ممثليه.

 

 

Shares