ليبيا – تابعت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة بقلق بالغ التصريخات المنسوبة لرئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس التي توهم من خلالها أنه قادر على انتهاك السيادة الليبية من خلال إرسال عناصر من جيش بلاده لجنوب ليبيا.
وبحسب بيان الوزارة الصادر عنها تلقت المرص نسخة منه فإن رئيس الوزاء التشيكي قال إن ذلك يأتي في إطار وقف تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط عبر ليبيا لدول أوروبا الجنوبية.
وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة أدانت واستنكرت بأشد العبارات مثل هذه التصريحات الفجة التي تستفز مشاعر الليبيين، مؤكدةً على أن البلاد حرة ذات سيادة وتتمتع بالمقومات اللازمة التي تجعلها قادرة على بسط سيطرتها على كامل اراضيها وحماية شعبها ومقدراتة وتأمين حدود البلاد من خلال رجال الجيش الاشاوس ورجال الأمن البواسل.
وأشارت إلى أن مشكلة تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية و منطقة الشرق الأوسط إلى دول أوروبا عبر ليبيا مشكلة أول من عانت منها هي ليبيا التي تعاني إلى جانب هذه المشكلة مشاكل الحرب على الإرهاب والتطرف.
ولفتت الوزارة إلى أن الحكومة المؤقتة تعلم أن هذا التصريح المستفز ياتي في خضم تواطئ ما أسمتها “حكومة الوصايا المرفوضة ومنتهية الولاية” المسماة قصر”حكومة وفاق وطني” التي سهلت مطامع العالم أجمع في البلاد بحسب نص البيان.
وأكدت على أن ما وصفته بـ”أوهام” رئيس الوزراء التشيكي بحل مشكلة بلاده التي تنتظر عقوبات من الإتحاد الأوروبي بسبب رفضها استقبال اللاجئين لن يكون بتاتاً على حساب ليبيا من خلال توطين المهاجرين بها.
وحذرت خارجية المؤقتة من وخامة الإقدام على مثل هذه الخطوة في هذا الظرف الحرج الذي تمر به البلاد، ناصحةً رئيس الوزراء التشيكي أن يعمل بالتفويض الذي لدى حكومته بتمويل مشاريع تنموية في بلدان المصدر مع بقية دول الإتحاد الاوروبي لمنع تدفق المهاجرين الباحثين عن العمل والحياة الكريمة.