ليبيا – وصف عضو مجلس النواب صالح قلمة جلسة المجلس ليوم أمس الثلاثاء بالتأريخية والمصيرية وذات الأصداء وتم التنادي لعقدها منذ الأسبوع الماضي ليحضر الأعضاء ويتحملون مسؤولياتهم في ظل ظروف البلاد الصعبة التي تكاد تدخل في حالة من الفراغ.
قلمة أوضح خلال إستضافته في تغطية خاصة لقناة ليبيا روحها الوطن أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد بأن مجلس النواب تمكن من خلال إنتخاب محافظ جديد للمصرف المركزي من الرد على كافة الإتهامات بشأن عدم الإنتخاب وتغيير المحافظ السابق وكان الرد من خلال سد الفراغ الشاغر مؤكداً بأن سبات المجلس قد يكون إنتهى في ظل حالة من التفاؤل وإمنيات بأن يستمر في هذا الأداء على أمل يتم خلال جلسة يوم الإثنين المقبل إجراء التعديل العاشر للإعلان الدستوري.
وأضاف بأن هنالك توافقات وصفحة جديدة وشعور كبير بالمسؤولية من عدد كبير من أعضاء مجلس النواب للخروج من المشهد بأسرع وقت والوصول إلى الإنتخابات مبيناً بأن جلسة المجلس الأخيرة قد تكون حركت البعثة الأممية بشأن الخطوات القادمة التي يجب أن تقوم بها للخروج من النفق المظلم حيث كانت الحوارات إيجابية بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والمبعوث الأممي غسان سلامة.
وأشار قلمة إلى أن غالبية ردود الأفعال بشأن تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي كانت إيجابية وقانونية فالموضوع الآن ليس تقاسماً للمناصب حيث عمل مجلس النواب بجهد وديبلوماسية في وقت لم يرد فيه مجلس الدولة أصلاً على مسألة السلطة التنفيذية لينتقي البرلمان الموضوع المهم والحساس وهو تعيين المحافظ مشيراً إلى وجود تواصل بين الكثير من أعضاء مجلس النواب مع أعضاء مجلس الدولة بخصوص المحافظ وليس لديهم أي إعتراض بالذات على شخص محمد عبد السلام الشكري.
وأضاف بأن الشعب بات راضياً عن جلسة أمس الثلاثاء في وقت لا يبحث فيه الأعضاء عن المناصب بعد أن وضع أعضاء مجلس الدولة العصا في الدولاب وأوصلوا البلاد إلى وضعها الراهن مشدداً على إستمرار البرلمان بعقد جلساته والعمل على تمكين المحافظ الجديد من منصبه لتوحيد المصرف فيما لن يتم السماح لمجلس الدولة بالمشاركة في الصلاحيات التشريعية وعلى أعضائه التعقل والتحاور مع البرلمان للوصول لمراحل أخرى وإنهاء الخلاف بأسرع وقت ممكن وعدم الوقوف خلف الصديق الكبير والدفاع عنه.