ليبيا – نقل تقرير تحليلي أعدته صحيفة ديلي ميل البريطانية عن خبراء في الشؤون السياسية قولهم بأن الإتفاق السياسي ساهم في تعميق التوترات في ليبيا عوضاً عن معالجة الخلافات فيها في وقت بات فيه موقف حكومة الوفاق في خطر بحلول الـ17 من ديسمبر الجاري.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تطرق إلى ما قالته ” فيديريكا سيني فاسانوتي ” المحلل في معهد بروكنز في واشنطن حيث قالت:” لا أعتقد أنه الإتفاق السياسي كان الحل الحقيقي لما تعاني منه ليبيا لأن الإتفاق لم يتم الإعتراف به من قبل الشعب الليبي”.
وأضافت بالقول:” لقد فقدت الأجسام المنبثقة عن الإتفاق السياسي شرعيتها تلقائياً بعد أن تم الإعتراض عليها منذ اليوم الأول من توليها مهامها” مستدركة بالإشارة إلى أنها لا ترى تداعيات كبيرة في الإفق لنهاية تفويض حكومة الوفاق.
وقالت فاسانوتي:” في رأيي لم تكن حكومة الوفاق لاعباً سياسياً حقيقياً في ليبيا لذلك لا أعتقد أن الوضع سيتغير كثيراً في الوقت الحالي على الساحة الليبية”.
من جانبه إتهم مسؤول بحكومة الوفاق طلب عدم ذكر إسمه قائد الجيش المشير خليفة حفتر بالسيطرة على السلطة عبر إنقلاب وإعادة ديكتاتورية الحكم العسكري من خلال الإسفادة من مسألة نهاية تفويض الحكومة مضيفاً بالقول:” أسهمت التهديدات التي وجهها المجتمع الدولي مباشرة لحفتر في ثنيه عن عزمه”.
وفي السياق ذاته أشار الباحث في مركز أبحاث مجموعة الأزمة الدولية إيساندر العمراني إلى عدم إمتلاك “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) القوة الكافية أو الدعم للسيطرة على البلاد لأنه يواجه شخصياً معارضة قوية من منافسيه خاصة في مدينة مصراتة التي وصفها بأنها معقل أقوى الجماعات المسلحة في البلاد ، وذلك وفق تعبيره.
وفي سياق ذي صلة شكك الخبراء في إمكانية نجاح الإنتخابات حيث قالت فاسانوتي:” الإنتخابات قد تكون سلاحا ذو حدين لأنها يمكن أن تزيد من الإحتكاكات بين المنافسين وأتباعهم ولست متأكدة من أن الإنتخابات هي الحل الأمثل”.
أما العمراني فقد قال:” من دون تحسن العلاقات بين “حفتر” والجماعات المسلحة في الغرب وعلى الخصوص في مدينة مصراتة سيكون من الصعب إجراء إنتخابات ذات مصداقية”.
المصدر : ديلي ميل
الترجمة : خاص -المرصد