ليبيا – هنأت الحكومة المؤقتة الشعب الليبي بمناسبة “عيد الاستقلال” في ذكراه الـ66 والتي تصادف اليوم الأحد، مستذكرةً هذا اليوم التاريخي الذي أعلن فيه لأول مرة في تاريخ الوطن أن هذا الجزء من العالم الذي يسمى ليبيا قد أصبح دولة مستقلة حرة ذات سيادة.
وأشارت الحكومة المؤقتة في بيان لها تلقت المرصد نسخة منه إلى ان الاستقلال كان ثمرة نضال كبير و تضحيات جسام قدمها الشعب على مدى أربعين عام فقد خلالها خيرة رجاله وشبابه ونسائه في ساحات الجهاد وفي معسكرات الاعتقال.
الحكومة المؤقتة دعت الشعب في الجنوب والشرق والغرب إلى نبذ الفرقة والتشرذم والجهوية، مؤكدةً على ضرورة ترك الخلافات والتركيز على اللحمة الوطنية ودعم الشرعية التي جاءت عبر صناديق الاقتراع والتعاون حتى ترسو سفينة الوطن في ميناء السلام والأمن والرخاء.
كما حثت كل الليبيين إلى دعم الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية منبثقة من خيارات الشعب وبروح الديمقراطية الحقيقية دون أي ضغوط أو إملاءات من أي كان والنابع من قناعتهم التامة بأن هذا الخيار يدعم ليبيا ويخدم مصلحتها وشعبها لا سيما وأن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لا تختلف كثيرا عن الظروف التي كانت سائدة عشية الاستقلال.
وأضافت “لقد كان الليبيون يعانون الفقر والعوز والمرض قبل نيلنا استقلالنا ورغم كل تلك الظروف الصعبة استطاع آباء الاستقلال بحكمتهم البالغة وإخلاصهم غير المحدود للوطن والشعب أن يقودوا سفينة الوطن إلى بر الأمان بين أعتى الأمواج وأن يحققوا الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن العزيز وأن يبنوا لليبيا مجداً لم يتوفر لغيرها في زمن قياسي قصير فأصدروا دستور الاستقلال الذي كان ولايزال نموذجياً بالنسبة للعديد من الدول العربية التي نالت استقلالها قبل وبعد بلادنا”.
ودعت الحكومة المؤقتة الليبيين إلى الالتفاف حول القوات المسلحة حتى تطهير ليبيا من الإرهاب، مجدداً تأكيده على ضرورة التكاثف والتعاضد والتآزر من أجل الذود عن سيادة ليبيا و الحفاظ على ثروات ومقدرات الشعب الليبي خاصة وأن المحنة الإنسانية التي تمر بها ليبيا كانت بسبب أطراف خارجية وذلك من خلال تدخلها السافر في الشأن الداخلي ومحاولة فرض الوصايا على الشعب الليبي.
وأكدت على أن كفاح الآباء والأجداد ضد الاستعمار الايطالي وأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التي رووا بها ثرى الوطن لن تذهب سدى حتى تهنأ البلاد بالخير والأمن والرفاهية بحسب نص البيان.