السويحلي: يجب أن يعود مهجري مدينة بنغازي الى ديارهم آمنين

ليبيا – تقدم رئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي في افتتاح الجلسة الرابعة والعشرون والأخيرة للمجلس لعام 2017 أمس الثلاثاء في العاصمة طرابلس بأحر التعازي باسم المجلس لمدينة مصراتة وآل اشتيوي في وفاة عميد بلدية مصراتة محمد مفتاح اشتيوي.

وأكد السويحلي وفقاً للمكتب الإعلامي التابع له استنكار الليبيين بمختلف توجهاتهم لهذه الجريمة البشعة التي نالت من تطلعات الشعب الليبي نحو بناء دولة يسودها الأمن والإستقرار، داعياً الجهات الأمنية والقضائية إلى القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأشار إلى أن مجلس الدولة كان حاضراً في مواجهة كل التحديات التي مرّ بها الوطن خلال عام 2017، مشدداً على إلتزام المجلس منذ أول جلسة له بالإتفاق السياسي كمرجعية دستورية وحيدة لإدارة هذه المرحلة الإنتقالية الأخيرة تمهيداً للوصول إلى دولة ذات دستور ومؤسسات دائمة.

وشدد رئيس المجلس على أن المصالحة الوطنية كانت هدفه الأول منذ انتخابه رئيساً للمجلس في أبريل 2016، منوهاً بالدور الرئيسي الفاعل للمجلس في الدفع نحو إبرام اتفاق المصالحة بين مدينتي مصراتة وتاورغاء الذي يقضي بجبر ضرر المدينتين والعودة الآمنة لنازحي تاورغاء.

السويحلي إعتبر أن البدء في تنفيذ الإتفاق قد طال أكثر مما ينبغي، مناشداً كافة الأطراف والجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا الإتفاق وتسهيل عودة نازحي تاورغاء في أسرع وقت ممكن.

وحمّل السلطة التنفيذية المسؤولية الكاملة عن تأخير تنفيذ اتفاق المصالحة وعودة هؤلاء النازحين، مجدداً دعوته بضرورة عودة مهجري مدينة بنغازي لديارهم آمنين بعد أن طالت معاناتهم طيلة الثلاث سنوات الماضية.

ولفت إلى أن الإتفاق السياسي يلزم كافة الأطراف وفي مقدمتها السلطة التنفيذية بالعمل على عودة جميع النازحين و المهجرين إلى مدنهم، مؤكداً على أن المصالحة الوطنية الحقيقية لن تتحقق إلا بعودة كافة النازحين إلى ديارهم دون استثناء أو تمييز.

رئيس مجلس الدولة طالب أطراف الإتفاق السياسي  وفي مقدمتهم مجلس النواب بالإلتزام الواضح ببنود الإتفاق لإنهاء المراحل الإنتقالية، مؤكدًا عدم شرعية أي عملية سياسية خارج إطار الإتفاق السياسي.

وحذر من أنّ أي محاولة لتجاوز الإتفاق أو الخروج عنه ستكون عبثاً غير مسؤولاً ومصيره الفشل، مشدداً على أن الإنتخابات هي الهدف الأخير للإتفاق السياسي بعد إقرار الدستور الدائم للبلاد.

ويرى السويحلي أن التصرفات غير المسؤولة وأسلوب المماطلة من قبل بعض الأطراف ستؤدي إلى إرباك العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة وتعطيل الوصول إلى مرحلة الإنتخابات العامة وتجسيد التداول السلمي على السلطة.

Shares