ليبيا – أكدت العضو المقاطع لمجلس النواب حنان شلوف أن دعم فرنسا للإنتخابات في ليبيا ليس جديداً ولم يكن منذ قيام المفوضية العليا للإنتخابات بالإعلان عن البدء في إجراءات تسجيل الناخبين بل كان قبل ذلك ومنذ نجاحها في رعاية لقاء بين السراج و”حفتر”.
شلوف أوضحت بمداخلتها الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن الإدارة الأميركية حسمت أمرها بشأن الذهاب إلى الإنتخابات في ليبيا خلال العام 2018 منذ عهد أوباما وقبل قدوم ترمب إلى الرئاسة مشيرةً إلى أن هذا القرار يدخل في إطار الصراع الأميركي الفرنسي للنفوذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فالإنتخابات خلال العام المقبل ستكون في مصر ولبنان وتونس وهي ليست لحل الإشكال الليبي بل لترتيب المنطقة بالكامل.
وأضافت بأن إتخاذ قرار الذهاب إلى الإنتخابات داخليا يحتاج إلى موافقة ولي الأمر الشرعي الذي حدده “الشيخ” الصادق الغرياني وهو المؤتمر الوطني العام الذي لم يغب ومازال متوليا السلطة حتى اللحظة على الرغم من إنصراف الناس عنه وخذلانه ومسألة التواصل الخارجي مع المبعوث الأممي غسان سلامة لم تباح شرعا من دون تفويض من المؤتمر لأن الولاية منعقد له داعية الناس إلى دعم المؤتمر هم والساسة من أذرع المؤتمر ممن تخلوا عنه.
وحذرت شلوف من إمكانية تزوير الإنتخابات المقبلة في حال عدم إعلان المفوضية العليا للإنتخابات ليبيا دائرة إنتخابية واحدة لتضمن بذلك نزاهة الإستحقاق الإنتخابي مبينةً بأن التزوير يبدأ من السجل الإنتخابي وهو أمر متعلق بمصير الشعب الليبي وهو ما سيقود إلى إنتاج شخصيات لا تعكس الأمر الواقع وقد لا يكون للمفوضية يد في كل هذا التزوير إلا أن طريقة التسجيل تتيح لمن يريد التلاعب القيام بذلك.