الغرياني: ولي الأمر الشرعي في ليبيا هو المؤتمر الوطني العام

ليبيا – طالب مفتي المؤتمر الوطني العام “الشيخ” الصادق الغرياني الليبيين من الخيرين بعدم الهجرة وترك بلادهم والإستعاضة عن ذلك بجمع الكلمة والأمر وتوحيد الصف وعدم الإنتظار “التافه” في طوابير للحصول على الوقود وغاز الطهي والسيولة النقدية وغيرها.

الغرياني أوضح خلال إستضافته الأسبوعية في برنامج الإسلام والحياة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن على الليبيين ترك هذه الطوابير والإنتظار ومد أياديهم والإستغاثة بالظلمة والذهاب إلى الإهتمام بأمور حفظ الدين والوطن الذي تسلط عليه الأعداء والظالمين والمجرمين من داخل وخارج ليبيا من خلال الإجتماع والخروج إلى الميادين بالآلاف للمطالبة بالحقوق والتغيير.

وحذر الغرياني الناس من الإقبال على إنتخابات قد يتم تزويرها ويتولى الأمر من وصفهم بـ”شرار الخلق” في وقت يستمر فيه الليبيون في سلبيتهم القاتلة التي جعلت الدول تتجرأ عليهم .

وأشار إلى أن ولي الأمر الشرعي في ليبيا هو المؤتمر الوطني العام الذي رضي بتحكيم شرع الله وتعديل القوانين بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وعلى المسلم أن يولي أمره لمن يتولى الحكم بالشرع لا من يعانده ويعارضه وهو ما يحتم على المؤتمر تحمل مسؤولياته في هذا الإطار حسب قوله.

وأضاف بأن الأولى بالمؤتمر الوطني العام إن لم يكن قادراً على خدمة الناس كولي شرعي للأمر ورفع الضررر عنهم أو في حال عدم إمتلاكه مشروعاً لتحقيق كل ذلك أن يختار جهة أصلح منه لإبراء ذمته مشيراً في سياق آخر إلى أن دار إفتاء المؤتمر الوطني العام تواجه تنديداً من قبل أهالي مدينة تاورغاء بحجة عدم قيام الدار بدور في عملية إيجاد الحلول لإنهاء معاناة الأهالي وهو أمر يخالف الواقع بالمرة.

وأشار الغرياني إلى أن الكثير من الجهات الكبيرة تتاجر بقضية تاورغاء وتستخدمها لتحقيق مآرب ومقاصد معينة مؤكداً بأنه تحدث منذ العام 2012 مع أهالي مصراتة ودعاهم إلى عدم إستخدام عقوبة جماعية بحق سكان لا ذنب لهم فيما إرتكبه البعض منهم من جرائم بحق الأهالي مع أهمية تحكيم شرع الله ومحاسبة المجرمين فقط في حين يجب على سكان تاورغاء تسليم هؤلاء إلى العدالة لينالوا جزاء ما إقترفوه.

 

 

 

Shares