ليبيا – أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني أن إتفاق عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم الذي تم إبرامه مع مدينة مصراتة ظالم من وجهة نظر الكثير من التاورغائيين لأنه لم يعطي تاورغاء حقوقها بالكامل بل أعطاها جزء بسيط من التعويضات المطلوبة فقط.
الشيباني أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أّذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا الحدث وتابعته صحيفة المرصد بأن الإتفاق إرتكز على المدة من الـ17 من فبراير عام 2011 وحتى الـ11 من أغسطس عام 2016 ولم يركز على ما حصل بعد هذه المدة من تهجير وظلم للأهالي تاورغاء.
وأكد بأن الأمور سارت في صالح أهالي مدينة مصراتة في وقت تم فيه التحفظ على هذا الأمر وعلى عدم جدية المجتمعين المحلي والدولي في إعادة السكان المهجرين إلى ديارهم.
ودعا الشيباني أهالي تاورغاء إلى توحيد صفوفهم والتفاهم مع بعضهم في كيفية العودة لتاورغاء التي لا زالت محفوفة بالمخاطر ما يحتم على حكماء وأعيان المدينة ونشطائها إختيار مدينة بالسرعة القصوى للإلتقاء فيها وبحث كافة مخاوفهم .
وأشار إلى أن الأهالي تاورغاء كانوا مصممين على العودة حتى من دون بيان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج لأن جميع الليبيين مؤيدين لعودتهم فيما كان على لجنة حوار تاورغاء إستطلاع آراء الناس في المدينة قبل توقيع الإتفاق الظالم بالنيابة عنهم.
وأَضاف بأن بيان السراج الذي تعهد فيه برجوع أهالي تاورغاء لمدينتهم في فبراير القادم كان غامضاً ولم يوضح فيه أي آلية فيما لا يعترف به أو بمجلسه حيث جعلت الظروف التي يمر بها أهالي تاورغاء الشيباني يحكم العقل والتروي وعدم إتخاذ موقف مضاد متسائلاً عن مدى قدرة حكومة السراج واللواء الحداد على تنفيذ عودة آمنة للسكان من دون مشاكل في وقت سيقوم بالحماية قوات عسكرية منتمية لمدينة مصراتة.
وحذرالشيباني من حساسيات مستقبلية قد تحدث بين سكان تاورغاء ومن يحميهم من مصراتة بسبب إرث الماضي وهو ما يحتم إيجاد قوة عسكرية مختلطة وليست من كتائب مصراتة أو المنطقة العسكرية الوسطى لحماية السكان.