بو فايد: ليس من حق البعثة الأممية أو سلامة التدخل في المسائل السيادية  

ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة إدريس بو فايد أن مهمة البعثة الأممية هي الدعم والمساعدة بالإنتقال من المرحلة الإنتقالية إلى المرحلة الدائمة على الصعد السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية وليس من حقها ولا تسمح لها صلاحياتها التدخل في المسائل السيادية.

بو فايد أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج نافذة على الوطن الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأنه ليس من صلاحية البعثة التدخل في صلب العملية الإنتخابية وهي لا تدعي أو رئيسها غسان سلامة التدخل بالشأن السياسي والسيادي بطريقة أو بأخرى مبيناً بأن الإنتخابات مطلوبة محلياً ودولياً وإقليمياً إلا أنها لن تكون مجدية من دون وجود دستور دائم مستفتى عليه بالموافقة وستمثل إنتقالاً من مرحلة إنتقالية إلى مرحلة أخرى وقد يحدث بها مشاكل إذ لن تحل المشكلة من جذورها .

وأضاف بأن سلامة لم يصرح بإحالة مشروع قانون الإستفتاء على الدستور الذي تم المصادقة عليه من قبل مجلس الدولة وإحالته لمجلس النواب والضغط عليه للتصويت على مشروع القانون وهو مشروع لم يقم مجلس الدولة بإعداده مبيناً بأن هذا القانون ونظيره المتعلق بالإنتخابات من شروطهما تأمين الإنتخابات والقبول بها وتقديم الدعم اللوجستي للمفوضية العليا للإنتخابات والمبعوث الأممي قائم بدور كبير في هذا الموضوع .

وبشأن تصريحات قائد الجيش المشير خليفة حفتر التي وصفت الحديث عن الإتفاق السياسي بالشيء المقزز أشار بو فايد إلى أنها للإعلام فقط لأن واقع الأمر يبين بأن “حفتر” يعترف بأن الإنتخابات ونتائجها وبأنها الطريق الذي ينبغي سلوكه ويتعهد بتأمين المناطق التي تحت سيطرته لأن هذا إلتزام دولي لا يمكن الإفلات منه إلا أنه و”عقيلة صالح” وكتلة من أعضاء مجلس النواب لا تؤيد الإنتخابات في حين أظهرت تصريحات “حفتر” أن هناك ضغوطاً مكثفة للإلتزام بالإنتخابات والإعتراف بها وبنتائجها وهو أمر إيجابي وجيد   .

وأضاف بأن تصريحات “المسماري” التي لوحت بحملات التفويض وبث إشاعة الحسم العسكري والدعاية لها والتحريض داخل المدن بما يسمى بالإنتفاضة والثورة ضد الواقع أظهرت نوعاً من التناقض والتضارب في تصريحات “ما يسمى” بالجيش الوطني الليبي في الشرق أو مشروع الكرامة (القوات المسلحة الليبية) فيما أثمرت الضغوط الدولية عن مسار صحيح للأمور مشيراً إلى أن أداء المبعوث الأممي جيد بالمجمل على الرغم من مواجهته عراقيل كثيرة خاصة في حوار تونس وعلى الصعيد الأمني والإقتصادي المتدهور.

ووصف بو فايد خارطة الطريق التي عرضها سلامة بالمخرج الوحيد مع الإتفاق السياسي فيما يعرقل مجلس النواب العملية السياسية من خلال عدم الإنخراط في الإتفاق والإلتزام بالإستحقاقات المنصوص عليها وعدم تشريع قوانين الإستفتاء على مشروع الدستور وقانون الإنتخابات مؤكداً بأن المؤتمر الوطني الجامع قد يصدر عنه إعلان دستوري جديد أكثر شمولية من الإعلان الصادر عن أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي ومن الممكن أن يصدر أيضاً قانون للإستفتاء.

وأضاف بأن سلامة تراجع عن حدة تصريحه الأخير بشأن مشاركة سيف الإسلام القذافي في الإنتخابات المقبلة للتخفيف من ردة فعل أنصار النظام السابق ولرغبته في إبقاء التواصل مع هذه الفئة لأن المصالحة جزء أساسي في ليبيا ولا بد منها للإنتقال لمرحلة الإستقرار والأمن مؤكداً بأن عدم قيام السياسيين المعاندين المعارضين للإنتخابات بالتخلي عن عنادهم حرصا على إمتيازاتهم يعني أن هؤلاء غير جادين لإيجاد حل ويدعون الوطنية فقط.

 

Shares