ليبيا – وصف عضو مجلس النواب خليفة الدغاري التصريحات الصادرة عن المبعوث الأممي غسان سلامة بالإيجابية والواقعية والمعبرة عن خارطة طريق لإنتقال البلاد من المرحلة الإنتقالية للمرحلة الدائمة بسرعة وإذابة الأجسام التشريعية والتنفيذية والإستشارية كافة.
الدغاري أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج نافذة على الوطن الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه الإذابة تعني العودة إلى سلطة تنفيذية موحدة ذات مؤسسات وقوات أمنية وعسكرية وموحدة وبناء ليبيا كما يريدها أهلها مشيراً إلى أن كل ذلك لا يتم إلا عبر الإستفتاء على مشروع الدستور والوصول إلى دستور دائم وفي حال العجز عن ذلك فلا بد من التفكير بالعودة إلى دستور العام 1963 المعدل وإدخال تعديلات عليه.
وأضاف بأن ما يعيق مجلس النواب عن المباشرة بتشريع قانون الإستفتاء على مشروع الدستور هو إنتظار أن يبت القضاء في الطعون المقدمة بحق المشروع ليتم فور الفصل في الأمر التوجه مباشرة إلى التشريع للوصول إلى دستور دائم والإنتقال من المرحلة الإنتقالية إلى الدائمة وإنتخاب السلطة تشريعية من غرفة أو غرفتين ورئيس دائم مشيراً إلى أن الحوار القائم بين مجلسي الدولة والنواب وجدلية المشاركة في الكثير من الأمور الحساسة بين المجلسين أمور سيحسمها خروج الدستور الدائم .
وشدد الدغاري على وجوب تنازل جميع الأطراف ومساعدة البعثة الأممية للوصول إلى توافق لأن التعنت سيتسبب بالفوضى وقد يقود إلى إتخاذ المجتمع الدولي قرارات أشد صرامة بحق ليبيا التي لا تزال خاضعة للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وقد تتحول إلى أفغانستان جديدة وبالتالي فلا بد من محافظة الساسة على سيادة بلادهم وعدم جرها إلى التدخل الأجنبي لوجود صراع خفي بشأنها وهو ما يحتم عليهم تقديم التنازلات من أجل الوطن وعدم التشبث والتمسك بالسلطة والمال.