ليبيا – قال المرشح لحقيبة العمل بحكومة الوفاق المهدي الأمين إن نسبة البطالة بين المواطنين في ليبيا بحسب الإحصائيات الرسمية بلغت 5.5 %، معتبراً أنها نسبة عالية مقارنة بمجتمع صغير كالمجتمع الليبي الذي لا يتجاوز عدد سكانه الـ6 ملايين مواطن.
وأوضح الأمين في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة الأنباء الصينية الرسمية”شينخوا” أمس السبت أن تلك الإحصائية جاءت عبر قراءات تقريبية أجريت في مركز المعلومات والتوثيق لدى وزارة العمل والتأهيل الليبية، لافتاً إلى أن معظم البطالة في ليبيا تتواجد في صفوف فئة الشباب.
وبيّن أن نسبة الشباب العاطلين عن العمل بلغت 67% مقارنة بالعاطلين عن العمل ما فوق سن الخمسين عاماً من عدد 137 ألف مسجل في منظومة البحث عن عمل في 55 مكتب عمل بليبيا.
وأضاف”أن سبب ارتفاع البطالة في ليبيا لأن المجتمع يعيش على الراتب الشهري لذلك هناك تكدس في العمالة في جميع القطاعات و الوزارات و المؤسسات و الهيئات في ليبيا وأضرب مثال يتعلق بوزارة التعليم التي يبلغ عدد الموظفين فيها ما يقارب 500 ألف موظف وبالطبع هذا عدد كبير جداً”.
وأرجع وزير عمل الوفاق ذلك التكدس في القطاع العام إلى التعيينات غير المنظمة والعشوائية التي بدأت في مرحلة ما بعد “الثورة”سنة 2011 إلى هذه اللحظة.
وفي ما يتعلق بالإجراءات الضروري إتباعها لمعالجة مشكلة البطالة قال إن وزارة العمل تقوم بإجراء ورش عمل تركز على التكوين والتدريب المهني وأيضاً دعم القطاع الخاص للقطاع الحكومي لرفع الحمل عن القطاع الحكومي العام بالإضافة للتنسيق مع وزارتي الاقتصاد والتخطيط بحكومة الوفاق لإعطاء فرص للشباب في المشروعات الصغرى والكبرى في القطاع الخاص للقضاء على التكدس العمالي.
وعن عوائق العمل في وزارته إعتبر أن وزارة العمل هي أم الوزارات بأي حكومة بالتالي هي تعاني من بعض المشاكل أهمها وجود تشريعات ولوائح نافذة في السابق تحتاج إلى تغيير، مؤكداً على تواصله مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط لإتمام عملية إستيعاب موظفين كونها المؤسسة الوحيدة التي تستطيع إستيعاب عدد كبير من الخريجين الشباب.
ولفت إلى أن سوق العمل في مؤسسة النفط كبير سواء كان في الشركات النفطية أو الحقول في جميع أنحاء ليبيا، معرباً عن تطلعه أن يستوعب القطاع الخاص عدداً كبيراً لتخفيف العبء عن القطاع العام وإستيعاب العاطلين وذلك من خلال الدعم الحكومي أو وضع خطط إستراتيجية طويلة الأمد لإنجاح القطاع الخاص.
وتابع قائلاً:”أحد مهام الوزارة الأساسية هو التدريب و ينقسم لعدة أنواع أولها عملنا على تدريب مدربين جيدين كي يكون لدينا مدربين محليين من خلال التعاون مع مدربين من الاتحاد الأوروبي ودول الجوار والأردن كما أن الوزارة تقيم ورش تدريب على مستوى البلاد بالدرجة الأولى تستهدف الموظفين في الوزارة وهناك أيضا خطة لتدريب الباحثين عن العمل لصقل مهاراتهم و توزيعهم في سوق العمل”.
وذكر أن الوزارة تعمل حالياً على رصد أربع فئات من ذوي الإعاقات الخاصة وهي الإعاقة الذهنية والسمعية والبصرية والجسدية وهي فئات موجودة في ليبيا وبالدرجة الأولى الإعاقة الجسدية.
وأشار “نحن نعمل في وضع استثنائي تمر به ليبيا مع وجود عدد كبير من المشاكل ومع ذلك لم نتوقف ونعمل بجد ولدينا خطط نطبقها في كل المجالات إضافة لخطط تمكين المرأة الذي افتتحنا لها مكاتب تهدف لوضع بيانات شاملة على مستوى البلاد”.
الأمين أكد على أن وزارة العمل و باقي وزارات حكومة الوفاق على مسافة واحدة من جميع الليبيين في ربوع ليبيا وتقدم الخدمات لهم جميعاً، مشيراً إلى أن وزارة العمل جسم خدمي ليس له أي علاقة بالسياسة.