المسلاتي: لهذه الأسباب يرفض البعض الخروج بدستور دائم للبلاد

ليبيا – أكدت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور إعتماد المسلاتي أنه في حال صدور قرار من المحكمة العليا في البيضاء بشأن عدم إختصاصها بالفصل في الطعن المقدم بحق المشروع يعد إنجازا للدستور ويصبح بذلك ملكا لليبيين ليقولوا كلمتهم فيه.

المسلاتي أوضحت بمداخلتها الهاتفية في برنامج تفاصيل الخبر الذي أّذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن صدور مثل هذا القرار المتوقع يعني أن الأمر خرج من سلطة الهيئة إلى رأي الشعب أما في حال عدم صدوره فيعني أن على أعضاء الهيئة الإجتماع من جديد والتصويت لأنهم عازمين على إنهاء المرحلة الإنتقالية وفقا لمسار صحيح يتمثل في إخراج الدستور الدائم المكتوب بأياد ليبية.

وأضافت بأن المبررات التي وضعها أعضاء الهيئة الذين قدموا الطعن ليست سليمة وواضحة وحاولوا من خلال أن يفصلوا عمل الهيئة وأنها مستقلة إدارياً من الإعلان الدستوري فيما لم تخالف الأخيرة الإعلان متوقعة أن تفصل المحكمة العليا في البيضاء في الأمر لصالح الشعب في أسرع وقت ممكن إذ لا يجب أن يتم إدامة حالة الفوضى في البلاد ونقلها من هذه الحالة إلى حالة دولة المؤسسات والقانون مع أهمية النظر لمصلحة الوطن والتوقف عن الإصطياد في المياه العكرة.

وأشارت المسلاتي إلى كل ذلك يهدف لإطالة أمد الأزمة وإستمرار معاناة المواطن في وقت يتجول فيه أعضاء الهيئة في كافة أنحاء ليبيا لتوضيح الصورة حول الدستور فيما يحاول من لم يجد له مكان فيه الوقوف ضده بكل قوة وكأن ليبيا ملكه ولا بد أن يحكمها بأي حال من الأحوال مؤكدةً وجودة جهات سياسية ترفض الدستور لأنها تريد أن تدخل إلى الإنتخابات من دونه لتقوم بعد ذلك بتفصيله على مقاسها والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر والإبقاء على معاناة المواطن.

وأضافت بأن هناك أعضاء في مجلس النواب يريدون أن يخرجوا قانون الإستفتاء على مشروع الدستور إلا أن هناك ضغط من قبل الأمم المتحدة وهو أمر مستغرب منها لأن مهمتها دعم الإستقرار في ليبيا من خلال وجود الدستور الدائم المنظم لكافي مناحي الحياة فيما يسهم هذا الضغط في إطالة أمد الأزمة.

Shares