ليبيا – قال عضو مجلس النواب عبد السلام نصية إنهم دخلوا لتعديل الاتفاق السياسي بكل جدية وعزيمة وإصرار من أجل الوصول لتعديلات تبني هياكل قادرة على مواجهة القضايا الحقيقية التي تواجهها البلاد.
نصية أكد في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي”فيس بوك” وتابعتها صحيفة المرصد اليوم الثلاثاء على أنه وبالرغم من المطامع الشخصية والأوهام الجهوية إلا أنهم استطاعوا بناء سلطة تنفيذية جديدة تنبع من إرادة الشعب مهمتها توحيد المؤسسات والتهيئة لانتخابات رئاسية وبرلمانية وفقاً لمرحلة دائمة.
وأشار إلى أنهم كانوا حريصين على أن يكونوا شفافين الى أبعد الحدود بالإضافة لتقديمهم تقارير مكتوبة وشفهية بعد كل جولة من جولات الحوار، لافتاً لتوخيهم فيها المصداقية والصراحة أمام أعضاء مجلس النواب الذين بدورهم كانوا في مستوى المسؤولية وصوتوا على مخرجات جولات الحوار بخصوص السلطة التنفيذية ومقترح اختيار المجلس الرئاسي.
وأعرب عن ما كان يتمناه من مجلس الدوله بعقد جلسة علنية تنتهي بتصويت حر وشفاف كما حدث في مجلس النواب خاصة وأن هذه المخرجات تم مناقشتها في جولات الحوار بكل تفاصيلها.
وأضاف :”خرج علينا بيان يتنصل من التوافقات التي تمت في لقاءات تونس والتي أحيلت إلى المجلسين بعد انتهاء كل جولة ويؤكد على أنه غير معني بتصويت مجلس النواب وتعاطيه الإيجابي مع هذه التوافقات وهنا نتسائل إذا كان مجلس الدولة لا يعنيه قرار مجلس النواب ولا يعنيه معاناة الليبين ولا يعنيه توحيد المؤسسات والخروج من الازمة فما هو الذي يعنيه يا ترى؟”.
ولفت نصية إلى إدراكهم التام إلى أن هناك أعضاء في مجلس الدولة يعني لهم مجلس النواب الكثير لأنه الممثل التشريعي لكل الليبين دون استثناء بالإضافة لإدراكهم أن هؤلاء الأعضاء يهمهم كثيراً توحيد المؤسسات والتهيئة للانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية ورفع المعاناة عن الشعب.
عضو مجلس النواب تابع قائلا:”لذلك نحن نعول عليهم كثيراً في الوقوف معنا لاستعادة الدولة وبناء هياكل وأجسام متوازنة وحقيقية قادرة على توحيد المؤسسات والعبور بالبلاد الى بر الأمان”.