ليبيا – قدم مدير أمن مصراتة العميد طارق الفقيه طلباً رسمياً لإعفائه رسمياً من مهامه متوجها بالكلام إلى أهل المدينة قائلا:” أهلي في مصراتة لقد تقدمت بالطلب وكلي مرارة ووجع لحالة مدينتنا الغالية التي دفعت خلال 7 سنوات بأفواج من أبنائها في سبيل نصرة الحق”.
الفقيه أضاف في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء وإطلعت عليه صحيفة المرصد بالقول:”وأخيراً وليس آخراً شهيد السلام العميد محمد شتيوي وخلال أشهر طويلة من عملي آثرت الصمت على الكلام وحاولت ورفاقي وزملائي من أبناء المؤسسات الأمنية تجاوز العثرات والتي لم تتوقف بل كانت تزيد في كل مرة ويزداد تنظيمها وتحولت الجريمة لعملية منظمة ووجد الإرهاب ملاذاً آمناً وتحميه أذرع سياسية طويلة”.
ومضى الفقيه في بيانه قائلاً :”لقد تقدمت بطلب الإعفاء مجبراً فغير ما نواجه من حملات تشويه وتهديد وتخوين كان هناك تخل واضح من قبلكم أهلي في المدينة عن دعمنا في الأجهزة الأمنية وقررتم أن تقفوا مع من يخون ويتهم الأجهزة والمؤسسات بأشكال مختلفة ولقد تخلت عنا أيضا سلطات المجلس الرئاسي وماطلت بشكل مخجل ومعيب في مسألة دعمنا ووصل الأمر ببعض أعضاء المجلس الرئاسي أن إبتزنا ليسهل لنا إجراءات التمويل”.
وإستمر الفقيه في بيانه بالقول :” أهلي وإخوتي وأحبتي في المدينة أؤكد لكم أن الأجهزة الأمنية والشرطية والعسكرية في مصراتة قادرة على تنفيذ مهامنا بحزم لكن لا بد لكم أن تأيدوها وتقفوا جانبها وتوقفوا التدخلات المشبوهة لشخصيات عديدة جلها مطلوب القبض عليها بمذكرات رسمية نراهم يجولون ويتجولون ويسرحون ويمرحون في المدينة مع دعم إجتماعي وسياسي لهم”.
وأضاف بالقول :” وإذ أكتب هذا البيان فإني أحذر من وضع أسوء ستصله المدينة بسبب إهمال الأمن فيها بكل وضوح وصراحة هناك من يحاول أن يجعل مدينة مصراتة مركزاً لقيام دولة داعش الإرهابية التي قاتلها أبناؤكم في سرت وهم يسعون بكل قوة لمنع قيام الأجهزة الأمنية بدورها وأؤكد أني لم أتردد لحظة واحدة في تنفيذ الأوامر أو إصدارها للقبض على أي مجرم أو مشتبه لكن العراقيل العديدة والقبلية المقيتة والعائلية النتنة والسلبية الخطيرة هي من تقف في وجهنا في كل مرة”.
وإختتم الفقيه بيانه قائلا :” إن تقدمي بطلب الإعفاء ليس عجزاً ولا خوفاً وأنا في خدمتكم من داخل المؤسسة سواء كنت على رأسها أو جنديا فيها لكن لا يمكن لأحد أن ينقذكم وينقذ المدينة ما لم تتخلصوا من السلبية وتقفوا يداً واحدة اللهم أبلغت اللهم فإشهد”.