ليبيا – نشرت وكالة الصحافة الفرنسية ( أ ف ب ) تقريراً حول البيانات التي أعلن عنها مصرف ليبيا المركزي عن إرتفاع عائدات ليبيا النفطية بنحو ثلاثة أضعاف في العام 2017 رغم تواصل العنف وعدم الاستقرار السياسي.
واشارت الوكالة فى التقرير الذي تابعته المرصد ان إنتاج ليبيا النفطي كان قد إنخفض من 1,6 مليون برميل يوميا إلى أقل من 500 الف برميل يوميا بين عامي 2014 و2016 بسبب أعمال العنف الدائرة حول مناطق الانتاج ومرافئ التصدير التي شهدت صراعات للسيطرة عليها.
وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت عائدات النفط بشكل كبير إلى 14 مليار دولار في 2017 من 4,8 مليار دولار في 2016، إلا أن هذه الأرقام المعلنة الجمعة تبقى اقل بكثير من مبيعات النفط الليبي قبل سنة 2021 والتي كانت بحدود 50 مليار دولار ، وفقاً للوكالة.
وارتفع انتاج النفط الليبي في العام 2017 الى اكثر من مليون برميل يوميا ما قلص عجز الموازنة في 2016 الى النصف ليصل الى 7,7 مليار دولار في العام 2017، حسب ما ذكر البنك المركزي.
وتشكل مبيعات النفط الخام نحو 90 بالمئة من العائدات الحكومية لليبيا وأشارت ( أ ف ب ) الى ان البلاد ومنذ سقوط نظامها السابق تسودها الفوضى وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج المدعومة من المجتمع الدولي والتي مقرها في طرابلس، والحكومة المؤقتة المدعومة من الرجل القوي في شرق البلاد المشير خليفة حفتر ، وذلك وفقاً للوكالة .
وعزى التقرير السبب الرئيسي فى انخفاض إنتاج النفط الى العام 2014 حيث تتسببت اعمال التخريب أو حركات الاحتجاج لأسباب اجتماعية او لدوافع سياسية في تعطيل واغلاق المرافق النفطية، التي أشارت الى أنها كانت تمثل هدفا رئيسيا للصراع.
ويشير محللون إلى أن استئناف الانتاج النفطي والتصدير سيعطي دفعا قويا للاقتصاد الليبي المحتضر ويعيد الاستقرار الى ليبيا الغارقة في الفوضى.
ورغم ارتفاع العائدات أكدت الوكالة الفرنسية الى أن ليبيا لا تزال ليبيا تواجه ازمة عجز في السيولة النقدية وتكافح لمواجهة الهبوط غير المسبوق في قيمة عملتها الدينار.
المرصد – متابعات