ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب عبد السلام نصية أن الأسلوب الصحيح لتصحيح الأوضاع ولحل الإشكال بين الفرقاء السياسيين هو الإحتكام للشعب لإعادة انتخاب من يريد كما يحصل بالانظمة الديمقراطية عندما تحدث الأزمة السياسية.
وأشار نصية في تدوينة له عبر حسابه في موقع التواصل الإجتماعي”فيس بوك” إلى أنه عند اتباع هذا الأسلوب فإن كل الأطراف السياسية تقبل بنتيجة الاحتكام للشعب مهما كانت والتي عادة تحدد من في السلطة ومن في المعارضة ليمارس كلاً دوره ضمن إطار الدستور.
وأكد على أن الانتخابات تعتبر وسيلة فعالة لحل الأزمات السياسية لذا فان الأزمة السياسية الليبية ليست استثناء من ذلك والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية والاحتكام للشعب حل جذري للتخلص من كل الأجسام السياسية الحالية ووسيلة لبناء هياكل قوية نابعة من إرادة الشعب تستطيع أن تواجه التدخل الخارجي والقضايا المحلية الرئيسية.
وأضاف :”لكن يبقى السؤال المهم هل دعوة أطراف الصراع السياسي الليبي لإجراء الانتخابات تهدف للإحتكام للشعب أم هي فقط هروب من استحقاق تعديل الاتفاق السياسي بعد أن تأكد لهذه الأطراف صعوبة وصولها للمجلس الرئاسي المقترح والذي حسم فيه الأمر بأن يكون عبر القوائم المغلقة ومن خلال التصويت عليه داخل مجلس النواب؟”.
نصية قال إنه في حال كانت الإجابة على هذا التساؤل الاحتكام للشعب فعلى هذه الأطراف الجلوس الآن للإتفاق على الارضية التشريعية لهذه الانتخابات (مشروع الدستور ودستور 63 ومقررات فبراير وتعديل الإتفاق السياسي ووثيقة جديدة وغيرها) والإعلان عن قبول نتائجها واحترام التشريعات.
ولفت إلى أنه :”إذا كان الهدف الهروب للأمام وإبقاء الوضع على ما هو عليه فإننا سنظل نستمع لنفس التراشق بالشرعية والقانون ويستمر الانقسام والفساد والتخوين وتمضي الأيام والشهور ويستفحل الأمر الى أن نصل لفقدان الوطن والأيام القليلة القادمة سوف توضح لنا هل الدعوة للإنتخابات حل للأزمة أم هروب للأمام”.