ليبيا – تقدم محافظ مصرف ليبيا المركزي فى طرابلس الصديق الكبير بشكوى رسمية لدى النائب العام ضد السفير السابق بدولة الامارات العربية المتحدة ، رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف علي النايض .
و استند الكبير فى دعوته التي تحصلت المرصد على نسخة منها من مصدر بمكتب النائب العام ، على حديث النايض يوم 7 مارس الماضي امام مؤسسة ” هيريتج للدراسات ” خلال جولة قام بها الاخير فى الولايات المتحدة و أوروبا إبان هجوم مايسمى بـ ” سرايا الدفاع عن بنغازي ” على خليج السدرة .
تسجيل لحديث النايض أمام مؤسسة هيريتيج عن مصرف ليبيا المركزي ومحافظه الصديق الكبير ودوره فى دعم الجماعات الاسلامية وأذرعها المسلحة :
و اعتبر الكبير ان حديث النايض عنه وعن المصرف المركزي كان من شأنه ان يوقف تعامل البنوك الدولية مع المصرف و المصارف الليبية لقوله بأن المركزي خاضع لسيطرة الجماعات الاسلامية وبأنه يمنحهم ومليشياتهم الاموال عن طريق التسهيلات المصرفية والتمويل التجاري لشركات يديرها أعضاء فى هذه الجماعات .
و أشار المحافظ المُقال من مجلس النواب منذ اكثر من عامين وهو ماقاله النايض فى حديثه المشار له بواشنطن ، الى أن النايض اتهمه بالولاء للجماعات الاسلامية وأعضائها مشيراً الى انه كمحافظ لا يتعامل مع افراد وشركات خاصة الا عن طريق المصارف التجارية.
و إعتبر الكبير أن ماقاله فى حقه النايض يمثل جريمة تشهير وفق قانون العقوبات الليبي متهماً اياه ايضاً بنشر اخبار كاذبة والمبلاغة فى وصف الوضع الداخلي لليبيا الامر الذي قاله انه سيسيئ لسمعة البلاد و يزعزع الثقة فيها ، وذلك وفق نص الشكوى .
تسجيل لحديث النايض حول الوضع الداخلي العام فى ليبيا إبان سيطرة سرايا الدفاع على الهلال النفطي :
وكان حديث النايض فى واشنطن امام مؤسسة ” هيريتج ” وبعض اعضاء الكونغرس والادارة الامريكية الذي قال الكبير بأنه تشهير و مبالغ فيه ، قد تركز على الشق السياسي وخضوع المجلس الرئاسي لسطوة الاخوان والمتحالفين معهم بدعم دولي ، وكذلك على الوضع المالي والاقتصادي منتقداً استمرار تعاطي الولايات المتحدة مع محافظ مُقال منذ سنتين قائلاً ” بأن من يفرض على الليبيين التعامل مع هذا المحافظ الذي لم يتزحزح من مكانه منذ سنة 2011 بدعم من الاخوان المسلمين والجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة كمن يطلب من الالمان التعامل مع النازيين ثم يريد منهم بناء دولة وتحقيق رخاء و ديمقراطية ، فيما صرفت 200 مليار دولار لم يستفد الليبيين بدولار واحد منها ” .
جماعة الاخوان المسلمين الليبية بدورها وعلى لسان مراقبها فى ليبيا أحمد السوقي نددت بحديث النايض عنها خلال ذات المحاضرة فى واشنطن وعن تورطها فى دعم الارهاب والعنف والتطرف فى ليبيا مستنكرة وصفه لها بالجماعة الفاشية فيما واصلت وسائل الاعلام المحسوبة عليها هجماتها على النايض لاسيما بعد التقارير التي أكدت اعتزامه خوض غمار المعترك الانتخابي ولاسيما التقرير الذي نشرته صحيفة اليوم السابع المصرية بالخصوص مطلع الاسبوع الجاري .
يشار الى أن اسماعيل الصلابي الرجل الثاني فى ما يسمى ” سرايا الدفاع عن بنغازي ” كان قد اعلن بدوره اعتزامه تقديم شكوى ضد النايض لدى مكتب النائب العام لإتهام الاخير له فى ذات المحاضرة بأنه عضو فى تنظيم القاعدة التي تتحرك فى البلاد من خلال سرايا الدفاع وتهاجم البنية التحتية النفطية و تقاتل الجيش الليبي وذلك قبل ان تصدر الخارجية الامريكية فى يوليو الماضي قائمتها للمنظمات الارهابية التي نشطت فى افريقيا سنة 2016 صنفت من خلالها “سرايا الدفاع ” كتنظيم إرهابي مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة اضافة للاعترافات التي بثت مؤخراً عبر عدد من القنوات الفضائية والتحقيقات التي كشف عنها مكتب مكافحة الجريمة – مصراتة بشأن إرتباط هذه المجموعات الارهابية بالصلابي اسماعيل .
المرصد -خاص