ليبيا – إلتقى رئيس مجلس الدولة الأربعاء بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جفري فيلتمان والمبعوث الخاص إلى ليبيا غسان سلامة بحضور النائب الأول للرئيس ومقرر المجلس في العاصمة طرابلس.
وبحث اللقاء بحسب المكتب الإعلامي التابع لرئيس مجلس الدولة تطورات الأوضاع السياسية في البلاد ومستجدات خطة عمل الأمم المتحدة حول ليبيا.
السويحلي طالب بضرورة الحد من التدخلات الإقليمية و الخارجية في الشؤون الليبية والتي أثرت سلباً على تحقيق التوافق الوطني المنشود من خلال استمرار بعض الدول في دعم الطرف المعرقل للعملية السياسية.
ودعا المجتمع الدولي و الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد الأطراف والشخصيات المعرقلة للإتفاق السياسي وفي مقدمتهم القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، معتبراً “أنه المعرقل الأول للتوافق الوطني وجهود السلام طيلة العامين الماضيين مما أدى إلى تعطيل تطبيق الإتفاق السياسي وتفاقم الأزمة الإقتصادية والأمنية واستمرار معاناة المواطنين”.
وشدد السويحلي على أن الهدف النهائي للإتفاق السياسي هو التمهيد للإستحقاقات الدستورية والديموقراطية القادمة إلا أن تعطيل تنفيذه من قبل الأطراف المعرقلة أدى إلى إرباك العملية السياسية برمتها، مؤكداً على دعم مجلس الدولة لجهود المصالحة الوطنية و التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن تفعيل الإتفاق السياسي بشكل كامل.
رئيس مجلس الدولة أشار إلى الأهمية القصوى لإنهاء عمل كافة الأجسام الموازية و القضاء على عمليات النهب الممنهج و الفساد غير المسبوق الذي تتعرض له مقدرات الدولة و تشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط سيطرتها جميع أنحاء البلاد وتحقق تطلعات الليبيين في بناء دولة مدنية موحدة.
ومن جانبه دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة كافة القادة الليبيين إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة للإطار الدستوري الشرعي وضرورة تطبيق خطة عمل الأمم المتحدة وتفعيل الإتفاق السياسي وتوحيد المؤسسات لرفع المعاناة عن الشعب الليبي.
كما نقل فيلتمان تأكيد الأمين العام أنطونيو غوتيرس بأن أمام الليبيين فرصة في 2018 لتحقيق المصالحة الوطنية وتهيئة الظروف الدستورية والتشريعية والسياسية والأمنية اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تنهي المراحل الإنتقالية وتقود إلى مرحلة المؤسسات الدائمة.