ليبيا – إعتبر عضو مجلس الدولة خالد المشري أن إجراء الإنتخابات في مثل هذه الظروف سيصدر عنه نتائج غير نزيهة ولن يتم تحقيق الأهداف المرجوه منها، واصفاً إجراء الإنتخابات والإنتقال لمرحلة إنتقالية جديدة بـ”وضع العربة قبل الحصان”.
المشري أعرب خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حوار المساء” الذي يبث عبر قناة “التناصح” أمس الثلاثاء تابعتها صحيفة المرصد عن تخوفه من إصرار البعض على الإنتخابات في ظل الظروف الراهنة بالبلاد، مضيفاً :”موقفنا واضح بإجراء الإستفتاء على الدستور أولاً والدخول بمرحلة إستقرار وهذه هي المرحلة النهائية”.
وأعتبر عضو مجلس الدولة أن النظرة الدولية تفضل الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل الإستفتاء على الدستور الأمر الذي يعد بحسب قوله تآمر غير سليم إضافة لمبرراتهم غير المقنعة، لافتاً إلى أن البلاد الآن تمر بمرحلة إنتقالية ثالثة لم تنتهي لذلك فإن أي مرحلة أخرى بلا دستور متفق عليه ستكون صعبه.
وأكد على عدم رفضهم لمبدأ إجراء إنتخابات نزيهة لأنها حق أصيل للشعب لكن جميع البوادر تدل على عدم إمكانية إجراء الإنتخابات حتى بوجود مراقبين دوليين، مطالباً بإنهاء المرحلة الإنتقالية وفي حال تعذر ذلك يجب إنهاء كل الأجسام الحالية المنتهية بكل المعايير.
وفي ما يتعلق بوجهة نظر البعثة الأممية وإصرارها على إجراء الإنتخابات قال المشري إن المواطن بحاجة لحكومة موحدة تسيطر على البلاد الأمر الذي سيهون الحياة الإقتصادية على المواطن وهذا بنظرها يمهد للإستفتاء على الدستور لكن المخاوف تتمثل في إطالة الإستفتاء ودخول البلاد في ظلام جديد لا يمكن الخروج منه بسهولة.