كيف وصل الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا وما المصدر الأول لهم ؟ إحصائية أمريكية تجيب بالتفصيل

ليبيا- نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى دراسة بعنوان”المقاتلين الأجانب في ليبيا” بينت معالم نشأة وجود هؤلاء المقاتلين في البلاد وأعدادهم والمسارات التي إستخدموها للوصول من وعبر عدة بلدان إلى الأماكن والمناطق التي يبغون التواجد فيها.

الدراسة التي تابعتها صحيفة المرصد وترجمت أبرز ما جاء فيها أشارت إلى أن الفراغ الأمني الذي شهدته ليبيا خلال وبعد ثورة الـ17 من فبراير قاد إلى نشأة وجود هؤلاء المقاتلين فيما كان لتونس نصيب الأسد في أعداد المقاتلين .

حيث بلغ تعداد القادمين من الارهابيين التونسيين للفترة من العام 2011 وحتى العام الماضي من 625 بحسب مصادر مفتوحة الى 1500 مقاتل بحسب مصادر حكومية فيما بلغ عدد القادمين من الجزائر 130 ومصر 112 والسودان 100 والمغرب 58 مقاتلا لتحتل هذه البلدان الـ5 الصدارة في أعداد مقاتليها.

غلاف الدراسة الامريكية

أما فرنسا فقد وصل منها 66 مقاتلا ومن سوريا العشرات ومن المملكة المتحدة 36 ومن بلجيكا 21 ومن السنغال 30 ومن السعودية 18 ومن كينيا 16 ومن فلسطين 11 ومن الولايات المتحدة 9 ومن مالي 8 مقاتلين ومن الصومال 7 ومن اليمن 6 ومثلهم من موريتانيا ومن غانا 5 ومثلهم من كندا والأردن ومن أرتيريا 4 ومثلهم من الهند ومن تشاد 3 ومثلهم من العراق وأسبانيا فيما أرسلت كل من قطر والفلبين والبوسنة مقاتلا واحدا منها.

وبالنسبة لغامبيا والنيجر ورواندا والنيبال وبروندي وأستراليا وأفغانستان وبنغلاديش وأندونيسيا وهولندا وباكستان فلم يعرف عدد المقاتلين المرسلين منها بحسب الدراسة.

وبينت الدراسة أن المقاتلين الأجانب إستخدموا 14 مسارا مختلفا وكانت كالآتي:

مسار الجزائر الأول وفى اغلبه بري : عنابة – تمنراست – جانت- غات- سرت

مسار الجزائر الثاني ايضاً فى اغلبه بري: ولاية الجزائر – دبداب – غدامس – تيجي- صبراتة – بني وليد – سرت

مسار مصر الأول: القاهرة – جواً – الى الخرطوم عاصمة السودان من برا الى الجريف ثم – الكفرة- تازربو- إجدابيا- النوفلية – سرت

مسار مصر الثاني: القاهرة- الجريف (السودان) – الكفرة – تازربو- إجدابيا- النوفلية- سرت

مسار مصر الثالث: القاهرة براً – مساعد- إجدابيا- النوفلية – سرت

مسار مصر الرابع: سيوا – الجغبوب- تازربو- إجدابيا- النوفلية- سرت

مسار أرتيريا: أسمرة- كسلا (السودان)- الخرطوم – الجريف- الكفرة- إجدابيا- النوفلية – سرت

مسار مالي: باماكو- تمنراست (الجزائر) – جانت- غات- أوباري – سبها- طرابلس – بني وليد

مسار النيجر: أغاديس – تمنراست (الجزائر) – جانت- غات- أوباري- سبها- طرابلس – بني وليد – سرت

مسار السنغال: دكار- باماكو (مالي) – نيامي (النيجر) – أغاديس- تمنراست (الجزائر) – جانت- غات- أوباري- سبها- طرابلس – بني وليد – سرت

مسار السودان الأول: الخرطوم – الفاشر – سرف عمرة – أبشي (تشاد) – فيا- لارغو- القطرون – سبها- سرت

مسار السودان الثاني: الخرطوم – الفاشر- تيني- فيا- لارغو (تشاد) – القطرون- سبها – سرت

مسار تونس الأول: تونس – سوسة- بن قردان- صبراتة- بني وليد – سرت

مسار تونس الثاني: تونس – سوسة- بن قردان- صبراتة- طرابلس- بني وليد- سرت

ونوهت الدراسة الى أن كثيراً من الجنسيات ليست متواجدة بين المقاتلين الأجانب في ليبيا مثلما كان الأمر في سوريا إلا أن هناك كثيراً من التنوع مع قدوم مقاتلين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقرن الأفريقي وغرب أفريقيا وأوروبا الغربية والبلقان وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا.

الدراسة إعتبرت أن التهديدات التي تشهدها ليبيا تشير للأهمية المتزايدة للتعاون بين دول من أوروبا و أفريقيا و الأكثر من هذا أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأفريقية سيُحسّن تعقب حركة المقاتلين عبر القارة.

المصدر : دراسة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

الترجمة : خاص – المرصد

Shares