ليبيا – كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن دور القوات الخاصة المصرية تجاه ليبيا بعد سقوط نظام السابق بزعامة العقيد معمر القذافي .
وقال الرئيس السيسي، خلال مشاركته بجلسة اسأل الرئيس أمس الجمعة قبيل ساعات من إعلان نيته الترشح للانتخابات القادمة : “بعد سقوط القذافي كانت القوات الخاصة المصرية في أماكن لم يدخلها أحد لتأمين الدولة المصرية وكان لابد أن تكون هناك قوات في مناطق معينة ببحر الرمال الأعظم لمنع الاذى عنّا وتهريب السلاح والذخائر لنا”.
جاء ذلك في معرض رد الرئيس السيسي على سؤال وجهه أحد المواطنين عن وضع استراتيجية كاملة لمواجهة التطرف والإرهاب . اما بحر الرمال الأعظم الذي تحدث عنه فيمتد داخل الاراضي المصرية بمحاذاة الحدود الليبية ما بين هضبة الجلف الكبير وواحة سيوة.
وتابع : ” مصر لم تتدخل عسكريًا في ليبيا لكننا لم نقصر في حق أمننا القومي ، ليبيا فناء خلفي لنا، لكن أي أحد آخر مكاننا كان سيجري عملاً عسكرياً طبقًا لحسابات السياسيين والاستراتيجيين ” .
وأضاف : “نحن لم نعمل هذا وتعاملنا مع موضوع ليبيا بشكل مختلف، فالأصل في الموضوع هو حجم القدرة والنفوذ في مواجهة أي تحدي ، اضافة الى ان مصر أعلت مبادئ القيم والاخلاق بالخصوص”.
واكد السيسي بذل القوات المسلحة المصرية لجهد كبير على كل الاتجاهات الاستراتيجية الثلاثة الغربية والشرقية والجنوبية لتأمين الدولة المصرية ، وقال : ” نحن لا نعلن عن كل شيء حفاظاً على الروح المعنوية للمواطنين وعلى أبنائنا في سيناء ” .
وعن استراتيجية مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس السيسي أن مصر تمتلك رؤية كاملة واستراتيجية لمكافحة الإرهاب، وأعلنت عنها بوضوح في السعودية، وتم اعتمادها كأحد عناصر حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وقال: “الإرهاب قضية خطيرة ليست مرتبطة بتعامل عسكري فقط، بل فكري وثقافي وديني”.
المرصد – متابعات