البرغثي : الرئاسي مسؤول عن «مجزرة براك الشاطئ» .. والسراج يخفي نتائج التحقيق

ليبيا – أكد المرشح لحقيبة الدفاع بحكومة الوفاق الموقوف عن العمل المهدي البرغثي على أن تعليق عمله من قبل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كان بسبب “مجزرة” براك الشاطئ، معتبراً أنه ليس له علاقة بأحداثها وأنها عبارة عن ورقة سياسية لتشوية سمعته وإبعاده عن المشهد السياسي.

البرغثي كشف في حوار له مع صحيفة “إرم نيوز” تابعته صحيفة المرصد أن القوة التي إقتحمت براك الشاطئ لم تكن تحت إدارته بل كانت تحت إمرة المجلس الرئاسي، مجدداً إستعداده لأي تحقيقات بالإضافة لإستنكاره هذا العمل.

وتابع قائلاً :” ما قام به السراج كان ظلماً في حقي، إذ تم تشكيل لجنة تحقيق قانونية تضم كلاً من وزير العدل ووزير الداخلية وسلمت نتائج التحقق لرئيس المجلس الرئاسي ولكن للأسف إلى وقتنا الحاضر لم يعلن عن نتائج التحقيق وهذا ما يضع إشارات إستفهام من أهل الشاطئ”.

البرغثي يطالب وزير عدل الوفاق بتحديد مصيره الوظيفي عبر نتائج تحقيق ” مجزرة براك الشاطئ “

ولفت البرغثي إلى مطالبته لوزير عدل الوفاق محمد عبد الحميد بكتاب رسمي بشأن الإعلان عن مدى مسؤوليته عن أحداث براك الشاطئ ولكن دون أي رد منه.

البرغثي ذكر حيثيات تعيينه وزيراً للدفاع خلال يناير 2016 موضحاً :” أن ذلك تم ضمن اتفاق صخيرات وبناء على المحاصصة التي تم الإتفاق حولها وكنت أمثل القوة العسكرية التي تحارب في بنغازي ورغم انتمائي القبلي للعواقير إلا أن هذه القوة كانت من كل مناطق ليبيا وحاربت الإرهاب في ظروف صعبة”.

وأضاف أنه كان آمر لكتيبة “204 دبابات” ومن ضمن العناصر العسكرية الأولى التي إقتحمت كتيبية “رافالله الساحتي” المحسوبة على التيار المتطرف.

وبيّن أن :”عملية الكرامة خاضها جميع أبناء المؤسسة العسكرية تحت حاضنة القبائل وكانت للدفاع عن النفس بعد قيام المتطرفين باغتيال أكثر من 600 عضو من المؤسسة الأمنية والعسكرية”، مبيناً أن عملية الكرامة كانت فعلاً نواة محاربة الإرهاب في ليبيا.

ورداً على ما تم تداولة بشأن قيادته قوات حكومة الوفاق خلال الهجوم لإستعادة مدينتي سرت وبنغازي من داعش قال البرغثي :”فعلاً قدت معركة سرت مع باقي أبناء الشعب الليبي وكانت سرت أكبر منطقة جذب للدواعش واستشهد فيها خيرة أبناء ليبيا وكانت هي معركة الإجهاز على الدواعش وكسر شوكتهم في ليبيا والآن أصبحت سرت محررة والأمم المتحدة تقوم بنزع الألغام منها والنازحون من أهل سرت عادوا إلى مدينتهم”.

ويرى أن الحديث في الوقت الحالي عن إجراء الإنتخابات في ليبيا أمر غير وارد ، موضحاً أن الإنتخابات في ظل هذا الوضع الأمني المتردي والإنقسام السياسي وتفكك المؤسسات وغياب قانون انتخابات أو قانون أحزاب أمر غير صائب.

وأكد البرغثي أن المبعوث الأممي غسان سلامة إستطاع أن يشخص الحالة الليبية وهو يريد توحيد المؤسسة العسكرية الليبية بإعتبارها مؤسسة وطنية لا تتعاطى مع الأمور السياسية وتكون مهمتها حماية الوطن وحدوده تحت قيادة مدنية ورافدة للمصالحة الإجتماعية الشاملة.

وفي ذات السياق إقترح البرغثي أن يستعين سلامة بقدامى ضباط القوات المسلحة ليكونوا هيئة إستشارية لتوحيد الجيش لما يحظون به من إحترام حتى تتم عملية بناء الجيش بشكل سليم ووطني بحسب قوله.

وأكد في ختام حواره على أن التجاذبات والصراعات السياسية بين المؤسسات وعدم تناغمها سيجهض كل جهود محاربة الإرهاب ولذلك فإن المصالحة الشاملة وبناء الدولة هما الحل الوحيد لأزمة ليبيا وحل جميع مشاكلها العالقة.

Shares