ليبيا – شدد عضو مجلس النواب علي التكبالي على وجوب التخلص من إزدواجية التعامل مع التدخلات الخارجية لاسيما تلك التي تقوم بها قطر وتركيا معتبراً إرسال الاخيرة سفينة محملة بالمتفجرات إلى مصراتة تشكل واقعة لن تقوم بها قائمة للبلاد من دون التخلص من هذه الإزدواجية.
التكبالي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الأسئلة الخمسة الذي أذيع أمس السبت عبر قناة النبأ وتابعتها صحيفة المرصد بأن من يمارسون هذه الإزدواجية يدينون تدخلات دول إقليمية بعينها ولا يذكرون ما تقوم به قطر وتركيا من تدخلات في شؤون ليبيا مشيراً إلى أن من أتى بالتدخل الخارجي إلى البلاد في بداية الأمر هم من أتوا بالقطريين والإيطاليين ليأتي تدخل دول أخرى في الشرق الليبي كتحصيل حاصل حسب تعبيره.
وأبدى التكبالي إستغرابه من عدم قيام مجلس الأمن الدولي بحل مشكلة التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا وعدم صدور موقف أو إدانة منه بشأن السفينة التركية المعبئة بالمتفجرات فيما يتم إتهام مجلس النواب بالسماح لقوى خارجية بقصف أبناء مدينة درنة ولا يتم الحديث عما يجري في مدينة ورشفانة أو أي مدينة أخرى في الغرب الليبي مؤكداً بأن من يقوم بإيصال الأسلحة والمواد المتفجرة وكافة الأمور الأخرى التي تمزق الشعب الليبي في كل مكان مشارك في تدمير هذا الشعب.
وإتهم التكبالي الإيطاليين بعدم الرغبة في حماية شواطئ إيطاليا لأن سفنهم الحربية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط تغض الطرف عن السفن التركية والقطرية الحاملة لأسلحة الموت التي تصب في كل مكان فيما تشدد المراقبة على قوارب ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتتهم ليبيا بالتقصير في حماية شواطئها ولو كانت إيطاليا فعلاً مهتمة بوقف هذه الظاهرة لكانت أنشأت مصانعاً على الحدود الجنوبية لليبيا لتشغيل الفقراء من المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون من هناك.
وأضاف بأن إيطاليا غير جادة في حماية سواحل ليبيا ولو كانت كذلك لأتت بالطائرات من دون طيار وفعلت الكثير مع دول أوروبا الأخرى لتحقيق هذا الهدف إلا أنهم جميعاً يريدون أن تكون ليبيا مسرحاً للأحداث وهو ما يحتم على الليبيين أن ينهوا خلافاتهم المستمرة منذ 7 أعوام وأن يتكاتفوا مع بعضهم البعض ويوقفوا الخصومات فيما بينهم ويكفوا عن تغليب الأجانب على أبناء جلدتهم ويجلسون معاً ويتحدثون عن بلادهم ولو لمرة واحدة فقط.
المرصد – متابعات