أول تعليق من ” شورى مجاهدي درنة ” عن واقعة تصفية عناصره لثلاثة شبان من المدينة

ليبيا – أكد القيادي فى مايسمى “ مجلس شورى مجاهدي درنة حافظ الضبع “ صحة ماتداولته صفحات وسائل التواصل الاجتماعي عن تصفية قواتهم لثلاثة شبان من المدينة وذلك كعقوبة رادعة لهم ولغيرهم .

وفى منشور نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إعتبر الضبع وهو متحدث سابق باسم المجلس تصفية هؤلاء الشبان الثلاثة تصعيداً عقابياً مع من يريد زعزعة أمن واستقرار درنة سواء من داعش أو مماوصفها بعصابات حفتر.

الضحايا الثلاثة

وأشار الضبع الى وجود ميثاق قال انه صادر عن مكونات المدينة الاجتماعية المتمثلة في ” مجلس حكماء وأعيان درنة ومجلسها الاجتماعي وممثليها في المجال الإداري والخدمي المتمثل في المجلس المحلي المنتخب وممثلها الأمني المتمثل بمديرية الأمن ومجلس شورى المجاهدين “.

وقال : ” الكل يعتبر هذا الميثاق ملزم لما فيه من مصلحة تحفظ حماية المدينة من أي خروقات سواء أمنية أو إدارية أو اجتماعية، وقد اتفق الجميع على أن أمن وحماية المدينة خط احمر ” .

وأضاف : ” كل هذه المكونات هي بمثابة سلطة تنفيذية لما اتفق عليه، الي حين صدور دستور لليبيا يوافق شريعتنا ويحفظ عراقة بلادنا واعرافها، وتنبثق عن هذا الدستور حكومة ليبية توحد الليبيين وتحفظ حقوقهم وترعى مصالح البلاد والعباد ” .

وأكد الضبع أن  هذا العهد والميثاق ينص على التدرج في العقاب ابتدأ من النصح والارشاد، مرورا بالتعهدات والتحذير، انتهاء بالعقاب الرادع لكل من تسول له نفسه المساس بارواح الآمنيين وممتلكاتهم ، وذلك فى إشارة منه الى أن تصفية الشبان الاربعة تندرج فى الخانة الاخيرة الا وهي العقاب الرادع .

وكانت السرية الأمنية التابعة لشورى المجاهدين قد اقدمت  علي تصفية ثلاث شبان من مدينة درنة وألقت بجثثهم امام ثلاجه مشفي الهريش صباح  الخميس الماضي الموافق 25 يناير الجاري وهم عزالدين فوزي إبريك عبدالهادي ، محمد جاب الله القناشي و حسين عادل البرعصي .

وأشارت تقارير واردة من المدينة الى ان عملية القتل تمت بعد أن أقدم مسلحي السرية علي إختطافهم مطلع الأسبوع الماضي بتهمة تأييد الجيش ورفض إستمرار سيطرة الجماعات الإرهابية على المدينة .

ومن جانبه قال محمد المنصوري مسؤول المكتب الاعلامي لشورى درنة ان سياستهم مع ” المخالفين “تعتمد على الدعوة والنصيحة وبذل الجهد واستفراغ الوسع في العفو والصفح الا لو تجاوزت الجريمة حدها بما يؤثر على امن المدينة واستقرارها .

واستطرد قائلاً: ” حينها لا يسعنا الا الاخذ على يد الظالم بالقوة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه بالافساد ولماذا مليشيات حفتر تدعم من يريد زعزعة الأمن بالمدينة بعبوات ناسفة ولواصق من أجل التفجيرات والاغتيالات وهناك اناس يريدوننا نقف موقف المتفرج على من يريد ان ينفذ التفجيرات والاغتيالات؟ “.

وكان المنصوري قد أعلن الاربعاء الماضي القبض على الشبان الثلاث الذين قال أنهم كانوا يشكلون ” خلية ” تسعى لتنفيذ عمليات اغتيال وخطف ووضع عبوات ناسفة في اماكن عامة آهلة بالسكان قبل أن يتم افشال المخطط وذلك على حد زعمه .

يشار الى أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كان قد أصدر بياناً اليوم السبت حول تطورات الوضع فى مدينة بنغازي واقدام الرائد محمود الورفلي على تصفية 10 أشخاص يوم الاربعاء الماضي وذلك حرد على الهجوم الذي وقع قبل يوم على مسجد بيعة الرضوان .

وقال الرئاسي فى ذات البيان بأنه تابع وبقلق شديد ماقال أنها ” أخبار ” واردة عن إعدامات مماثلة لثلاث شباب من مدينة درنة ، معبراً عن إدانته الشديده لهذا الفعل الذي وصفه بـ ” الإجرامي ” بالإضافة لتأكيده بأن هذه الأفعال ستكون محل ملاحقة من قبل الأجهزة الضبطية والقضائية لكونها جرائم لا تسقط بالتقادم.

جدير بالذكر بأن كل من مجلس الدولة وحزب العدالة والبناء  وقيادات الجبهة الوطنية للانقاذ وعدد من سفراء الدول الاعضاء بمجلس الامن كانوا قد أصدروا بيانات تنديد بالتصفيات التي أقدم عليها الرائد الورفلي دون الاشارة الى تصفيات شورى درنة التي إكتفت بعثة الامم المتحدة الى ليبيا بالتنديد بها واعتبراها إنتهاك أسوة بتلك التي قالت ان الورفلي يرتكبها .

المرصد – خاص

Shares