فيديو | الردع تطيح مجدداً بشورى بنغازي ودرنة.. هل قرر الإرهاب نقل المعركة إلى طرابلس ؟

ليبيا – بثت قوة الردع الخاصه تسجيلاً لجزء من إعترافات ثلاث عناصر ، قبض على اثنين منهما أثناء الهجوم علي مطار وسجن إمعيتيقة منتصف الشهر الماضي أما الثالث فقد قبض عليه بعد ملاحقة أمنية وجمع المعلومات عنه .

وتضمن التسجيل الذي حوى إعترافات لثلاثة عناصر من مهاجمي السجن الذين أصبحوا نزلاءً فيه عرضاً لأسباب الهجوم على المطار والسجن الذي يضم مئات العناصر الموقوفة على ذمة قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب  .

‎وكان الاعتراف الاول من الموقوف مهدي عيد نوفل الكيلاني من مواليد 1988 وهو من سكان سكان بلدة مرتوبة الواقعة شرقي درنة ويقطن بمنطقة تاجوراء وقد قبض عليه بعد ملاحقة أمنيه له من قبل قوة الردع الخاصه لتورطه في الاجتماعات والتخطيط وتوريد الأسلحة والذخائر قبل الهجوم لصالح المجموعة المهاجمة  .

‎وتشير المعلومات الواردة من مدينة درنة الى ان الكيلاني يعد تاجر اسلحة وذخائر وسيارات مسروقة غير مسجلة كما أنه ينتسب الى مايسمى مجلس شورى مجاهدي درنة وله  شقيق يدعى فرج  هو أحد مؤسسي تنظيم أنصار الشريعة بالمدينة .

‎اما الاعتراف الثاني فكان للموقوف خالد محمد صالح الجربوع وهو من مواليد 1988 القاطن بمنطقة السلماني الشرقي ببنغازي ويكنى بالخفيفي وقد قبض عليه فى ميدان الاشتباك بمحيط معيتيقة ويعد أحد منتسبي مايسمى مجلس شورى ثوار بنغازي وكان أحد المشاركين في المعارك ضد الجيش الليبي قبل أن يفر هارباً الي مصراتة سنة 2015 .

تشير المعلومات أيضا الى ان الجربوع هو أحد عناصر مايسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي التي تتخذ من المفتي الصادق الغرياني مرجعية لها وقد شارك معها فى هجماتها علي الموانئ النفطية ومناطق شرق اجدابيا فى سلطان وجليداية التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين  .

https://youtu.be/iv5jInC1Ef4‎

ووصولاً الى المعتقل الثالث فهو حسين عبدالله فرج الورفلي من مواليد 1990 وهو أيضاً من سكان مدينة بنغازي ويكنى بـ ” اجتهادات ” وهو أحد عناصر مايسمى بسرايا الدفاع ومجلس شورى ثوار بنغازي وشارك اسوة بالجربوع في المعارك ضد قوات الجيش قبل أن يفر الي مصراتة سنة 2015 يضاف الى ذلك مشاركته فى معارك سرايا الدفاع .

وجاء فى الإعترافات التي ادلي بها الاخير مشاركته فى الإجتماعات السرية التي اقيمت في مدينة مصراتة لنقل الأسلحة والذخائر والأموال منها والتخطيط والتنسيق وتوزيع المهام العسكرية وتكليف مصباح الشيخي المكني بـ ” الصومالي ” بمهام قيادة الهجوم على امعيتيقة .

وأظهرت الاعترافات تخطيطاً لتنفيذ  هجمات بالسيارات المفخخة باشراف شريف بوليفه فيما كان أحد الارهابيين الفارين من مدينة بنغازي سينفذ هجوماً إنتحارياً بواسطة هذه السيارات .

وفى سياق متصل ، وخلال حديث لـ المرصد ، حذّر مسؤول فى قوة الردع الخاصة من توظيف مطالب تضييق الطوق الامني على مدينة درنة الذي تطالب به بعض الاجسام السياسية فى طرابلس لتهريب الارهابيين منها مشيراً الى أن هذه العناصر تأتمر من قيادات إرهابية أجنبية رفض الافصاح عن هويتها .

وتأتي هذه الاعترافات فى ظل تحشيد لقوات الجيش على تخوم درنة فيما بدا وكأنه تحضير لعملية عسكرية كبرى تستهدف مايسمى بمجلس شورى المجاهدين الذي يحظى بدعم سياسي من أعضاء فى مجلس الدولة ومن عضوي المجلس الرئاسي محمد عماري زايد وعبدالسلام كجمان اضافة لدعم المفتي الصادق الغرياني . وقد أقر المتحدث باسم الشورى خلال الاسبوع الماضي باعدام ثلاثة شبان من المدينة بتهمة الخيانة والتآمر .

وليست هذه المرة الاولى التي تعتقل فيها قوة الردع الخاصة عناصر من شورى درنة وبنغازي إما بتهمة إرتباطهم بتنظيمي داعش والقاعدة فى المدنيتين او الجنوب او التحضير لعمليات فى طرابلس .

وتعد هذه الواقعة الا وهي محاولة تنفيذ عمليات ارهابية من قبل مقاتلي شورى درنة وبنغازي دليلاً إضافياً على تورطهم فى الارهاب الذي لم ينكروه عن أنفسهم الا ما ندر بل وقاتلوا تحت رايته ، لكن مجموعات سياسية وعسكرية أخرى تنفي هذه التهم عنهم وتصنفهم كمجموعة غير ارهابية انما تختلف فقط مع توجهات المشير حفتر ومن بين أصحاب هذه النظرية محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين .

ورجح مصدر قوة الردع الذي تحدث للمرصد سبب مشاركة هذه العناصر الموقوفة فى الهجوم الفاشل على سجن امعيتيقة هو محاولة تخليص مئات العناصر من زملائهم  القابعين داخل السجن بغية إعادة تنظيم صفوفهم وتعزيزها لشن هجمات أخرى فى مناطق الشرق بل وحتى فى طرابلس الذي طرد منها حلفاؤهم الصيف الماضي ، مؤكداً وجود صلات وصفها بالمثبتة بين هذه المجموعات وبين قيادات أخرى فارة ترتبط بالمفتي الصادق الغرياني وبقايا الجماعة الليبية المقاتلة داخل البلاد وخارجها فى الجنوب ومصراتة وتاجوارء وزليتن ومسلاتة وترهونة والزاوية بشكل خاص.

المرصد – خاص

 

Shares