ليبيا – أرجع رئيس لجنة حوار مصراتة مع تاورغاء يوسف زرزاح سبب عرقلة عودة مهجري تاورغاء الى ديارهم الى عدم استجابة واتباع أهالي تاورغاء النصائح والتعليمات المتكررة التى قال أنه تم الاتفاق عليها مع ممثليهم في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية إضافة لتصريحات بعضهم عبر بعض وسائل الاعلام .
زرزاح وفي مؤتمر صحفي تابعته المرصد اليوم الاحد وصف ملف المصالحة بين تاورغاء ومصراتة بالشائك والمعقد ، مبيناً بأنه يلزم اتخاذ النصائح والتعليمات المتبعة مثل الحضور في اليوم الاول فيما يتم التنسيق مع اللجنة لتنفيذ بنود الاتفاق التى وضعت من قبل المجلس الرئاسي للعودة التدريجية الى تاورغاء وفق خطة أمنية توضع من قبل الجهات الامنية المكلفة.
وأعرب زرزاح عن تفاجئه من الدعوات التى صدرت من المجلس المحلي تاورغاء لمهجري المدينة في كل أنحاء ليبيا ومؤسسات المجتمع المدني للعودة في اليوم الاول ، معتبراً بأنه قد تم تحديد مكان معين للعودة من الجهات المختصة وأنه قد تم اعلام ممثلي تاورغاء بالخصوص.
وحمل رئيس لجنة حوار مصراتة مع تاورغاء مؤسسات المجتمع المدني والمجلس المحلي تاورغاء مسؤولية ما وصفه بـ”الارباك” الذي تم استغلاله لإفشال عودة أهالي تاورغاء الى ديارهم وذلك بحسب قوله.
وتابع قائلاً :” أما بخصوص المجموعات من مصراتة التى عارضت عودة أهالي تاورغاء بهذه الطريقة ، فهناك بعض المطالب المشروعة لهم مثل تضمين بعض النقاط للاتفاق المبرم بين مصراتة وتاورغاء مثل الاعتراف بـ ثورة 17 فبراير والاعتذار الرسمي من الجهات الرسمية بتاورغاء الى أهالي مصراتة وهذا ما تم الاتفاق عليه بين مجلسي مصراتة وتاورغاء البلديين”.
وأدان زرزاح ما وصفه بـ”استفزاز” أهالي تاورغاء لأهالي مصراتة عما صدر منهم بوسائل الاعلام والهجوم على ” ثورة 17 فبراير” ، مطالباً المجلس المحلي تاورغاء بالخروج على وسائل الاعلام لكشف موقفه والرد على هذا الاستفزارز وذلك بحسب تعبيره.
وكان رئيس مجلس حكماء وشورى مصرانة ابراهيم بن غشير قد حدد السبت 6 شروط لأهالي تاورغاء إذا كانوا جادين فى التعايش مع مصراتة وتمثلت فى الإعتذار اولاً وهو ماطالب به زرزاح ، ثانياً ، التوقف عن سب وشتم مصراتة ، ثالثاً تغيير خطاب الكراهية بخطاب المحبة والقربة .
اما الشرط الرابع فهو فك إرتباط تاورغاء بالتجمعات التي وصفها بالمعادية لمصراتة ، خامساً ، حل الكتيبة المكونة لـ ” محاربة مصراتة ” أما الشرط السادس والكلام لبن غشير هو إبداء حسن النية وقبول ما ينتج عن الحوار .
مشيراً الى أن تنفيذ أهالي تاورغاء لهذه الشروط الستة سيلحقه تهيئة للرأي العام لقبول التسامح والتعايش ومن ثم إقرار بقية الترتيبات الأخرى .
المرصد – خاص