غسان سلامة

المبعوث سلامة يُذكر المجتمع الدولي بواجب حماية المدنيين وحقهم فى الحياة

ليبيا –  بالتزامن مع مستجدات ملف منع عودة مهجري تاورغاء إلى مدينتهم نشر مبعوث الامين العام للأمم المتحدة غسان سلامة تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر تحدث فيها لأول مرة عن حماية المدنيين دولياً فى موقف يعد هو الأول للمبعوثين الدوليين الذين تعاقبوا على ليبيا .


وجائت تغريدة سلامة بعد يوم من بيان أعربت بعثة الأمم المتحدة من خلاله عن عميق أسفها إزاء منع أبناء تاورغاء وعائلاتهم من العودة لمنازلهم من قبل بعض العناصر التي وصفتها بالمتشددة ونددت فيه بالتهديدات التي قالت أنها طالتهم أثناء محاولتهم العودة  .

وتابعت البعثة بيانها : ” كما تنتقد البعثة وبشدة محاولات ابتزازهم مالياً للسماح لهم بالعودة الآمنة إلى ديارهم وقد رعت الأمم المتحدة منذ سنتين ونيف مشروع المصالحة بين مصراته وتاورغاء ورحبت بقرار حكومة الوفاق الوطني بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه – بدعم ومتابعة حثيثين من قبل البعثة- وبتخصيص الأموال اللازمة لتعويض المتضررين من جراء الاحداث الأليمة التي حصلت في تلك المنطقة كما عبرت البعثة عن ترحيبها بدعوة الحكومة أبناء تاورغاء للعودة إلى منازلهم في 1 فبراير الجاري، وأبدت استعدادها الكامل للإسهام في نجاح هذه المبادرة من خلال مختلف وكالات الأمم المتحدة المعنية ” .

ودان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان له أمس الاحد ما تعرضت له عائلات تاورغاء من عمليات ترويع من قبل ما أسماها بـ ” المجموعات المسلحة ” التي لم يسمها قرب منطقة قرارة القطف في محاولة إعتبرها إستخداماً لأساليب مختلفة لتقويض اتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء.

وأكد المجلس البلدي مصراتة وممثلي المدينة فى مجلسي النواب والدولة متابعتهم عن كثب للاجراءات المتعلقة بتنفيذ إتفاق مصراتة تاورغاء المعتمد من المجلس الرئاسي اضافة لما تداولته وسائل الاعلام المختلفة من آراء ومداخلات وتصريحات للمنظمات الدولية والمحلية بالخصوص .

وإعتبر بيان مكونات مصراتة إعلان موعد العودة بقرار رسمي أحادي دون الاخذ بالاعتبار التهيئة المدروسة المتأنية لتنفيذ الاتفاق وفق بنوده قد أعطى الفرصة للاطراف التي وصفها بالمناوئة للمصالحة الوطنية بالتأجيج وبث الفتنة للحيلولة دون تنفيذه وذلك فى إشارة لاعلان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يوم 26 ديسمبر الماضي ليوم 1 فبراير كموعد للعودة بحضور رئيس محلي تاورغاء عبدالرحمن الشكشاك ورئيس لجنة مصراتة للحوار يوسف زرزاح ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير .

وأصدر عدد من نشطاء المجتمع المدني وضحايا الإرهاب والمدونين والكتاب والصحفيين والأكادمين والحقوقيين الليبيين بياناً حول مستجدات ملف عودة مهجري مدينة تاورغاء المتعثر منذ يوم الخميس الماضي وما استجد فيه من مطالبة بعض الاطراف فى مصراتة لتاورغاء بتقديم إعتذار رسمي مقابل العودة  .

وطالب البيان الذي تلقت صحيفة المرصد نسخة عنه أمس الأحد مكونات مدينة مصراتة الرسمية بالاعتذار عن حوالي 12 واقعة عدها البيان كجرائم تورطت فيها مجموعات مسلحة او سياسية منتمية للمدينة منذ سنة 2011 وحتى تاريخ الأحد من بينها مجزرتي غرغور والقرة بوللي وبراك الشاطئ والقرار رقم 7 فى بن وليد وذلك إسوة بالاعتذار الذي تطالب هذه المكونات تاورغاء لتقديمه كشرط لعودة مهجريها .

يشار إلى أن مسلحين يستقلون عربات مسلحة براششات ومضادات طيران ومدفعية 106 إقتحموا مخيم تاورغاء المؤقت شمالي قرارة القطف و المقدم كإغاثة من الهيئة الليبية للإغاثة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR وأطلقوا النار فى الهواء وإستولوا على سيارة إسعاف تابعة لمستشفى بن وليد العام .

المرصد – خاص

Shares