ليبيا – أعرب عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق عن أسفه من تعثر تنفيذ إتفاق المصالحة بين مصراتة وتاورغاء، مستنكراً وبشدة محاولات المتاجرة بهذا الملف من قبل بعض أطراف المشهد السياسي.
معيتيق وجه في بيان له صدر اليوم وتلقت المرصد نسخة منه إلى هؤلاء الأطراف الذين وصفهم بـ”المتاجرين” رسالة قال فيها” إتقوا الله في بلادكم وكفاكم تفتيتاً للحمة والوحدة الوطنية”.
وإعتبر ما وقع بين مصراتة وتاورغاء بأنه خصومة طارئة لن تؤثر على العلاقة بينهما، لافتاً لما واجهته البلاد خلال السنوات السبع الماضية بالعديد من الفتن أدت إلى ما نعيشه اليوم من إنقسام.
وأشار إلى أن الإتفاق بين مصراتة وتاورغاء جاء بعد جهد طويل وبفضل الخيرين من الجانبين لتحقيق مصالحة مستدامة تمد جسور الثقة وقوامها التسامح وجبر الضرر وتوفير المتطلبات والمقومات الأساسية لعودة آمنة لأهالي تاورغاء وإرجاع الحقوق لأصحابها، مضيفاً أن المصالحة بنيت على أسس تعاليم الدين الحنيف وقيم وأخلاقيات المجتمع ومبادئ “ثورة 17 فبراير” حسب قوله.
وجاء في نص بيان معيتيق” لقد وقعت أحداث مؤسفة أثناء بدء عودة أهالي تاورغاء وبما يدعونا إلى العمل على إحتواء الموقف وبسرعة، حتى لا يكون موضعاً للتصعيد من قبل المزايدين، ونعول في تحقيق ذلك على أصحاب العقول الواعية والحس الوطني الناضج المستنير”.
ويرى معيتيق أن مصلحة ليبيا تتحقق بالتهدئة وإصلاح ذات البين وتغليب لغة العقل ليتمكن الجميع دون إستثناء من بناء دولة القانون والمؤسسات، الدولة المدنية التي تصون حقوق و ترسخ العدالة الإجتماعية وتحمي الحريات.
ودعا الجميع إلى ترك لجنة المصالحة بين مصراتة وتاورغاء وما يتبعها من لجان تنفيذية، مهمة إصلاح ما وقع من تجاوزات بإعتبارهم أصحاب الملف والمسؤولين على تنفيذه ولا أحد يزاود على وطنيتهم وإخلاصهم للقضية.
وفي الختام أكد على أن المجلس الرئاسي سيكون دائما داعماً لجهود اللجنة ملبياً بقدر ما يستطيع لما تقره من خطوات ومتطلعاً بأن تكون عودة أهالي تاورغاء مقدمة لعودة جميع المهجرين والنازحين إلى ديارهم.