ليبيا – أكد المرشح لحقيبة شؤون المهجرين والنازحين بحكومة الوفاق يوسف جلالة عدم التوصل لأي نتيجة إيجابية فيما يتعلق بمعالجة التعثر الحاصل بملف عودة أهالي مدينة تاورغاء لديارهم رغم تواصل الإجتماعات مع الأطراف ذات العلاقة والتي كانت كلها سلبية النتائج.
جلالة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج نافذة على الوطن الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن “الوزارة” لم تفقد الأمل في الخيرين بلجان المصالحة الوطنية في ليبيا بالكامل والأعيان والحكماء وأعيان البلديات المجاورة ممن شرعوا بالتواصل مع نظرائهم من خيري وحكماء وأعيان مدينة مصراتة لحلحلة الملف الذي يعول كثيراً الليبيون والعالم على إغلاقه بالكامل لأنه مزعج لكل الأطراف بضمنها مصراتة التي إستبشرت خيرا للتخلص من هذا الكاهل.
وأضاف بأن التواصل ما زال قائما مع الخيرين للمضي قدما في حلحلة هذا الملف لاسيما بعد أن وقع إعتداء على أهالي مدينة تاورغاء في منطقة قرارة القطف في تطور سلبي لا يراد له أن يستمر ويتكرر مرة أخرى مشيراً إلى أن تأمين المدينة مناط بالمنطقة الوسطى ووزارة دفاع الوفاق التان رفضتا المواجهة مع المعتدين من المعترضين تفاديا لسقوط الضحايا وسعياً للإستماع لما لديهم من مطالب يمكن معالجتها إن كانت معقولة للتوصل إلى حل لهذه المعضلة.
وتمنى جلالة التوصل إلى حل لهذا الملف المزعج لأهل مدينة مصراتة أيضا فالكثير منهم مرحب بما تم التوصل إليه في الإتفاق الذي تحقق بشكل عفوي ومباشر بين المتضررين في مصراتة وتاورغاء على أمل أن يتم الحل من دون السماح بأي تدخلات غير إيجابية مبيناً بأن العائق الأكبر هو الإعتراض غير المتوقع على العودة قبل 15 ساعة من موعدها على الرغم من أن الموعد معلن منذ شهر و35 يوما وكان جلالة متواجداً في مصراتة قبل يوم منه لتهيئة الأمور للتنفيذ ولم يلقى أي إعتراض.
وأشار جلالة إلى إيفاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الوفاق بكامل إلتزاماتهما تجاه الإتفاق الذي تم بشكل مباشر بين المدينتين وبرعاية لوجستية من الأمم المتحدة فيما تم تحديد موعد العودة في الأول من فبراير الجاري خلال إجتماع ضم رئيس المجلس فايز السراج ولجنتي الحوار عن المدينتين وآمرية المنطقة الوسطى والمجلسين البلدي مصراتة والمحلي تاورغاء مشيراً إلى أن الرئاسي سيل كافة المبالغ المحددة بـ25% لبند جبر الضرر.
وأضاف بأن التسييل تم لصالح حسابات لجنة خاصة لتقوم بصرفها للمتضررين من لجنتي تاورغاء ومصراتة فضلاً عن تأمين المبالغ للصرف منها على أمن المنطقة الوسطى والخدمات التي صرفت لوزارة الحكم المحلي ووزارة الداخلية وهذا كله تم قبل العودة نافياً ما تدعيه بعض الجهات بشأن عدم الإيفاء بالوعود المتعلقة بجبر الضرر وغيره من الأمور المالية بعد أن تم التأكد من وصول الأموال إلى حسابات اللجنة الخاصة.
ووجه جلالة 3 رسائل أولها للإعلام المطالب بالتعاون في جهود حلحلة هذا الملف وعدم التأجيج والبقاء على الحياد ونقل الحقيقة كما هي فيما كانت الرسالة الثانية لأهل تاورغاء المدعوين لعدم إستفزاز الطرف الآخر بتصريحات وتظاهرات إذ عليهم التحلي بالصبر فضلاً عن رسالة أخيرة لأهل مدينة مصراتة لينظروا لمصلحة الوطن وإستقرار الدولة وهناء البلاد والعباد وتحقق العدالة والتنمية والبناء ولملمة الوطن في كل بقاعه على أمل أن ينتهي الملف ويكون نموذجا يحتذى به لمصالحات أخرى تراقبها الهيئات الدولية.