الضراط يكشف عن موقفه من عودة مهجري تاورغاء إلى مدينتهم

ليبيا- أكد العضو المقاطع لمجلس النواب محمد الضراط عن مصراتة وجود إشكالية جوهرية في إتفاق عودة أهالي تاورغاء إلى ديارهم لأنه أتى بصيغة محضر إتفاق بين مصراتة وتاورغاء لعودة النازحين وتعويض المتضررين تم إبرامه نتيجة وجود ضغوطات محلية أو دولية.

الضراط أوضح خلال إستضافته في برنامج الأسئلة الخمسة الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة النبأ وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا الإتفاق أغفل الصلح الحقيقي وترطيب الأجواء وحل كل الإشكاليات فتعويض المتضررين جيد كمبدأ ولكنه لا يكون أساسا فهنالك من يقبل به ومن لا يقبل به فضلا عن وجوب حل مسألة المفقودين في تاورغاء نتيجة الإختطاف خلال ثورة الـ17 من فبراير ويخشى من مساهمة عودة الحشود إلى تاورغاء وفقدان معالم جثثهم والأماكن التي دفنوا فيها.

وأضاف بأن الفترة التي يسري خلالها التعويض ظلمت أهالي تاورغاء ولم تضمن لهم التعويض وهو ما يحتم رفع الغبن عنهم وعن أهالي مصراتة وليس التوجه إلى حل هذا الملف عبر الضغط بل بالتفاهم والتصالح لضمان توفير الأمن وبعد أن تنسى الناس الحروب في وقت أسهم فيه التهييج الإعلامي بإفساد عودة أهالي تاورغاء إلى ديارهم فيما لم يتعرض فيه أحد من أهالي تاورغاء ممن طالبوا بإستعادة أملاكهم في مصراتة وتواجدوا في الأخيرة لهذا الغرض إلى أية إعتداءات.

وأشار الضراط إلى أن تعامل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مع ملف عودة أهالي تاورغاء ليس غريبا على هذا المجلس الذي يتعامل بمبدأ البيانات الكثيرة وردات فعل أو التفاعلات مع الإعلام وهذا يظهر بأنه لا توجد رؤية حقيقية ولا نية صادقة في حلحلة الملف فيما كان يفترض على رئيس المجلس فايز السراج أن يتحرك على الأرض لمعالجة الموقف المتعثر للعودة وليس الإكتفاء بالبيانات التي لن تخدم القضية وستزيد من الإحتقان.

وأضاف بأن على من يرى في نفسه السلطة العليا في البلاد على الرغم من أن الشرعيات كلها مشكوك فيها أن يكون على قدر المسؤولية ويحل المشكلة بشكل سليم في وقت لم يكن فيه دور البعثة الأممية جيدا إلا أنه لا يمكن نسف دورها بالكامل على الرغم من تغولها في الشأن السياسي بشكل سلبي جيدا مؤكدا بأن المطلوب الآن هو جلوس ممثلي مصراتة وتاورغاء مع بعضهم للوصول إلى حل للمشكلة ليكون هذا الحل وإن كان صعبا نموذجا للمصالحات المقبلة لأن مصراتة تؤمن بالمؤسسات والقضاء والحقوق.

وأبدى الضراط تخوفه من أغلب المطالبات التي تصب في صالح تاورغاء على حساب مصراتة لإنهاء هذا الملف بشكل يتضمن إستغلالا سياسيا والوقوع في إشكاليات ومشاكل تتسبب في التدخل الدولي وهو ما يحتم التحاور بشأن كافة المطالبات بضمنها غير قابلة للتحقيق في وقت تسعى فيه “ما تسمى” عملية الكرامة لضرب النسيج الإجتماعي في المنطقتين الشرقية الغربية مبينا بأن الإتفاق السياسي إنعكس سلبا على ملف الصلح بين تاورغاء ومصراتة لأن هذا الصلح يجب أن يتم بين الأطراف المعنية إجتماعيا وليس سياسيا.

ودعا الضراط رئيس المجلس المحلي تاورغاء عبد الرحمن الشكشاك بما فيه من حكمة ودراية تؤهله لأن يقود ويشارك في هذا الملف بشكل إيجابي وأفضل مما يحدث الآن مع أهمية تجريم كل من يتناول ملف تاورغاء بشكل تحريضي أو سلبي لضمان تحقق صلح حقيقي مؤكدا ضرورة عدم وجود أي وسطاء بين الأطراف وتحقيق مصالحة مباشرة وإبعاد كل السياسيين والمجالس عن المفاوضات وأهمية إيجاد ضمانات لنيل الأطراف المتضررة حقوقها.

المرصد – متابعات

Shares