ليبيا- وصف فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب تفجير مسجد سعد بن عبادة وسط مدينة بنغازي بأنه عمل إجرامي وفاجعة غير متوقعة بعد أن تم إستهداف المساجد للمرة الثانية خلال أسابيع وكان من المفترض أن يتم تأمينها منذ الإستهداف الأول.
المريمي أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة حول تفجير بنغازي أذيعت أمس الجمعة عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأنه كان على الجهات الأمنية وضع كاميرات المراقبة لتأمين المساجد إلا أن ما جرى قد جرى وهو عمل مستنكر ومستهجن لأن لبيوت الله حرمتها لاسيما في يوم الجمعة عيد المسلمين الذين يتجمعون فيه كل إسبوع لسماع الخطبة والتضرع إلى لله ودعوته لإستتباب الأمن وإنهاء حالة الفوضى والمشاكل الموجودة في ليبيا.
وأضاف بأن مجلس النواب يستنكر ويستهجن هذا العمل ويطالب دائما الجهات ذات العلاقة بالعمل على إنهاء مثل هذه الأعمال فضلا عن مساءلة الحكومة بإستمرار في وقت لا تعد فيه ليبيا دولة مستقرة وهانئة لأن فيها إنقسام وفوضى عارمة منذ العام 2011 .
وتابع : ” الاوضاع متشظية وليست بيد المسؤول وأن من قام بالتفجير ليسوا ليبيين أو مسلمين لأن المسلم لا يفعل ذلك في بيت من بيوت الله له حرمته وقدسيته إذ لا يجوز مثل هذا العمل هو والأمور الغريبة العجيبة التي دخلت إلى المجتمع الليبي ” .
وشدد المريمي على وجوب قيام المواطن بدوره في حماية مدينته وشارعه وبيته وحيه ومحله ومكان عمله شأنه شأن مجلس النواب والحكومة والجيش والأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية إذ يجب على الجميع المساهمة في ذلك لأنها ليست مسؤولية الدولة فقط وعلى الجميع محاربة الفوضى والإرهاب .
وختم مؤكداً على ان لجنة الداخلية بمجلس النواب ستعمل على مساءلة القائمين على الأمن لمعرفة ملابسات التفجير داعيا أهالي بنغازي والقوات الأمنية فيها لرفع درجة الحيطة والحذر لتأمين المدينة بالكامل من خلال التعاون مع هذه القوات.
المرصد – متابعات