ليبيا – أشاد القيادي البارز فى جماعة الاخوان المسلمين الليبية عضو الأمانة العامة للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، علي الصلابي ، بحقبة الإحتلال العثماني لليبيا وشمال أفريقيا معتبراً إياها حفاظاً من السلاطين الأتراك على أمة الإسلام وذلك فى كلمة ألقاها بمناسبة مئوية وفاة السلطان العثماني عبدالحميد الثاني .
الصلابي وفى الاحتفالية التي أقيمت يوم أمس السبت فى العاصمة التركية أنقرة بحضور لفيف من المسؤولين والمؤرخين والدعاة الاتراك ورموز وقادة من التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين وتحصلت صحيفة المرصد على تسجيل مصور لها قال : ” لولا الله والدولة العثمانية لكان سكان ليبيا وتونس والجزائر من النصارى ” .
وأضاف بأن البرتغاليين والاسبان كانوا يعملون على مخطط يهدف للقضاء على الإسلام فى منطقة شمال أفريقيا إلا أن الدولة العثمانية تصدت لهم فى زمن السلاطين سليم الأول وسليمان القانوني اضافة لدعم البحار خيرالدين بارباروسا الذين قال بأنهم دافعوا على الجزائر وتونس وليبيا مشيداً كذلك بدور السلطان محمد الفاتح وغيره من السلاطين والقادة العثمانيين .
حديث الصلابي الذي أشاد فيه بهذه الاعمال التي اعتبرها من الانجازات أثار إعجاب الحضور فى القاعة وهو مادعاهم الى التصفيق بحرارة عقب ترجمة المترجم لهذه الجزئية من الحديث من اللغة العربية الى التركية .
كما أبدى القيادي الإخواني إعجابه خلال الندوة بدور الاحتلال العثماني وبقادته العظام الذين احتلوا المنطقة العربية بشكل عام بما فى ذلك فى العراق والشام والمغرب الاقصى وخاصة دور السلاجقة فى إشارة منه للدولة السلجوقية وهي سلالة تركيَّة تنحدر من مجموعة أتراك الأوغوز وحكمت في أوج سطوتها كافَّة إيران وأفغانستان ووسط آسيا وُصولاً إلى كاشغر في الشرق، فضلاً عن العراق والشام والأناضول غرباً وُصولاً إلى مشارف القسطنطينية ويعتبرها لفيف من المؤرخين حقبة دموية ولطخة سوداء فى تاريخ العرب أسوة بفترة احتلال الدولة العثمانية لليبيا التي يعتبرها المؤرخون ايضاً سبباً من أسباب تخلف البلاد وانتشار الفقر والمرض والاستغلال علاوة عن إرتكاب مجازر بحق آلاف الليبيين .
يشار الى أن السلطان عبدالحميد الثاني كان قد حكم الدولة العثمانية لمدة ثلاثين عاماً قبل ان يعزله شقيقه محمد الخامس بانقلاب سنة 1909 ليتوفى بعد ذلك فى سنة 1918 بعد تنازله على السلطة وهو ما أعتبره الصلابي تضحية من الرجل الذي قال أنه ورغم قوته وامتلاكه كتائب وجيوش الا انه فضل ترك الحكم عن سفك دم الشعب التركي الملتف عليه .
المرصد – خاص